سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كود" تكشف حكاية إخراج مغربي في آخر لحظة من غرفة الإعدام في السعودية والدور الذي لعبه مطيع بعد اقتحام الحرم الشريف من قبل جماعة "جهيمان" وأخذ مصلين رهائن تحت التهديد بالسلاح
حصلت "كود" على مقتطفات جديدة من مذكرات رفاق عبد الكريم مطيع، تحمل عنوان "شذرات من تاريخ حركة الشبيبة الإسلامية المغربية"، تتحدث عن مرحلة السعودية، حيث واجه مطيع امتحانا عسيرا بعد عملية اقتحام جماعة "جهيمان" للحرم المكي الشريف، بعد إدخال الأسلحة في توابيت ادعوا أنها تحتوي على جثامين موتى ينوون الصلاة عليها. وجاء في هذه المذكرات أن (ف. ع)، الذي زوجه مطيع من فتاة كان قد رباها في بيته ويعتبرها ابنته، اعتقل رفقة أعضاء هذه الجماعة، عندما كان في عقده الرابع. وكان المواطن المغربي، الذي كان هو الرابط بين مطيع والشبيبة وحركة الحرم، سينفذ فيه حكم بالإعدام، ولولا الضجة الإعلامية والاتصالات التي قام بها مطيع من جهة وغيره من المتعاطفين مع الشبيبة من شخصيات ومعارف وازنة، إلى جانب استخدام وسائل ضغط أخرى". وقال أحد أبناء الحركة "(ف.ع) جرى إخراجه في آخر لحظة من وسط الموقوفين الذين نفذ فيهم حكم الإعدام". وأمام هذه الضغوط اضطرت السعودية إلى الإفراج عن (ف.ع) وتسفيره، رفقة مطيع، إلى خارج السعودية. وكان 20 نونبر 1979 يوما لا ينسى في تاريخ السعودية، إذ في هذا اليوم وقف جهيمان العتيبي، زعيم "الجماعة المحتسبة"، في قلب الحرم المكي وأعلن مبايعة القحطاني على أنه المهدي المنتظر. وقام المئات من أتباعه باستخراج كميات كبيرة من الأسلحة من التوابيت، وتمكن المسلحون من إغلاق الأبواب وسد منافذ الحرم والتحصن داخله، وأخذوا المصلين الذين تصادف وجودهم داخل الحرم كرهائن. بدأ أتباع جهيمان بإطلاق النار فأردوا بعض حراس المسجد الحرام الذين حاولوا منعهم من إغلاق الأبواب، ثم تحصن قناصة منهم في مآذن الحرم وإستخدموها لإطلاق النار على القوات التي حاولت تحرير الحرم. وضاعف من صعوبة الموقف عدم قدرة القوات السعودية على استخدام أسلحة ثقيلة للرد على القناصة خوفا من إلحاق الأذى بالحرم الشريف أو قتل مئات الرهائن الذين تحصن أتباع جهيمان بهم. وإستمرت هذه المعركة نحو أسبوعين قبل أن تنجح قوات الحرس الوطني السعودي في السيطرة على الوضع والقضاء على القناصة المتحصنين في المآذن ثم تطهير الحرم من باقي المقاتلين الذين تحصنوا داخل بئر زمزم.