كانت الساعة تشير إلى حوالي الرابعة والنصف صباحا، لما لمح سائق شاحنة رفقة معاونيه نقطة مراقبة أمنية في طريق مديونة بالدار البيضاء، فقفز الجميع من الشاحة هاربين، وتاركين محركها مشغلا وتسير بدون سائق، ومن حسن الحظ، أن ثقل حمولتها المشكلة من أطنان المتلاشيات جعلتها تقف بمفردها ودون خسائر. ووفق مصدر أمني، فإن عناصر الشرطة القضائية بأمن مديونة، ومن أجل محاربة كل أنواع الجريمة وخلال جولاتها الليلية، تمكنت من ضبط شاحنة من نوع "فولفو" كانت محملة بكمية مهمة من المتلاشيات وذلك على مستوى دوار أولاد سيدي مسعود حوالي الساعة 04 و 30 دقيقة، وكان على متن الشاحنة أربعة أشخاص، ثلاثة منهم كانوا يركبون بمقطورة الشاحنة تمكنوا من الفرار بعد أن قفزوا منها، بينما الشخص الرابع، الذي كان يركب في الخلف، فقد تم تعقبه وإيقافه ويبلغ من العمر 28 سنة كما تم حجز الشاحنة، المحملة بكمية من المتلاشيات، وقال الموقوف إنها في ملكية أخيه.
سبب هرب السائق وبقية المتعاونين، سيعرفه الأمن بعد البحث الأولي مع الموقوف، حيث أفاد أن المتلاشيات المحجوزة مصدرها عملية سرقة اقترفت من داخل إحدى الشركات الخاصة بصناعة الحديد ودوار أولاد حادة، وأن الأشخاص الثلاثة الذين كانوا برفقته وتمكنوا من الفرار هم بعض شركائه، كما أن هذه السرقة تمت بمساعدة الحراس الخاصين المكلفين بحراسة نفس الشركة.
استمر البحث حسب مصدر أمني، فتم الانتقال رفقة الموقوف إلى مقر الشركة ليدل العناصر الأمنية على مكان وقوع السرقة فأجريت معاينة وبدلالة منه تم إيقاف الحارسين الأول عمره 53 سنة والثاني 65 سنة فتم الاستماع إلى احد المسؤولين عن الشركة وتم عرض المتلاشيات المسروقة عليه وبمجرد مشاهدتها تعرف عليها وأكد أنها سرقت من داخل مقر الشركة التي يعمل بها، وقد تم تحديد قيمة المسروقات في مبلغ 100.000 درهم.
وفيما مازال البحث متواصلا عن اعتقال الفارين قدم الحراس والموقوف وأخيه مالك الشاحنة، على النيابة العامة.