هاجم برلمانيون مسؤولي القنوات العمومية "الأولى" و"دوزيم" و"ميدي 1 تي في"، وشن فؤاد العماري، عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" هجوما قويا على هؤلاء المسؤولين، وقال ل"كود" إن "الاستمرار في بث سهرات "موازين" والمغاربة يعيشون أحداثا مؤلمة كالتي وقعت في الدارالبيضاء (انهيار منزل ووفاة 6 أشخاص) أو حادث القطار المميت في بنكرير (وفاة 5 أشخاص) استهتار كبير بعائلات الضحايا وبالمغاربة. وأوضح فؤاد العماري ل"كود" انه كان على التلفزيون المغربي العمومي أن يفعل كما تفعل كل تلفزيونات العالم بأن يحزن لحزن المغاربة وأن يفرح لفرحهم.
وحمل العماري في تصريحه ل"كود" المسؤولية كاملة لرئيس الحكومة ووزيره في الاتصال، وقال ل"كود" "أعتبر صمتهم تواطؤ مع مسؤولي قنوات القطب العمومي، بالنظر إلى تصويت المغاربة عليهم في ظل الدستور الجديد، والذي يفرض عليهم تحمل المسؤولية" وطالب بنكيران بالكف عن ترديد انتقاداته لمدراء القطب العمومي مناشدا إياه بالاستقلالة إذا عجز عن تنزيل الدستور وتطبيق ما جاء فيه.
فيما اعتبر حسن طارق، النائب البرلماني عن حزب "الاتحاد الاشتراكي" استمرار نقل قنوات القطب العمومي وميدي 1 تي في (التابعة للدولة) للسهرات بعد الأحداث الأليمة التي شهدها المغرب "استهتار بأرواح المغاربة"، وقال طارق "هناك ألف طريقة كي تظهر قنوات القطب العمومي أن هناك مأساة في المغرب. لا يحتاج ذلك إلا إلى تعامل مهني مع أحداث مماثلة".
واعتبر أن تعامل مسؤولي القطاع العمومي مع الأحداث واستمرار بث سهرات موازين "فيه بزاف قلة اللياقة"، مشددا على أن "للمهرجان مكانته وللفن وضعه ومن يدافع عنه"، لكنه في المقابل كرر أنه لا يجب "التعامل باستهتار مع مشاعر المغاربة"، وقال حسن طارق ل"كود" "كان خاص البرمجة تتغير باش تشعرنا التلفزة باللي راها موجهة لهاد للمغاربة".
مسؤول كبير في القطب العمومي رد على هذه الاتهامات وقال ل"كود" إن تلك الحوادث وإن كانت مؤلمة، لا تصل إلى مرتبة "كوارث وطنية" يمكن على إثرها تغيير البرمجة أو تعديلها، وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"كود" "يمكن للبرلمانيين أن ينتقدوا تعاملنا وتغطيتنا لفواجع مماثلة، ولكن حنا ماشي حيط قصير اللي عينو فشي حاجة كيقصد التلفزيون" ودعا في تصريح ل"كود" أن ينتقد البرلمانيون "موازين" مباشرة إن كانت لهم نية في ذلك.
المسؤول أكد أن "التلفزيون كيلعب دورو في تشجيع الثقافة وخاص هاد الشي يتعمم فكل المهرجانات الفنية ماشي غير فموازين بوحدها".