فضيحة أخرى بطلها وزير اتحادي سابق، لها علاقة بعقار الدولة. فسنة 2003 اقتنى شقة تابعة للوكالة الوطنية للسكن غير اللائق وهي الوكالة التي حذفت بعد ارتباطها فضائح كثيرة. محمد عامر، الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية في الخارج سابقا، كان أيامها كاتبا عاما لوزارة السكنى، لما كان محمد اليازغي وزيرا لها، وقد سكن في الفيلا الواقعة بحي الرياض بالرباط منذ 1999 والى تاريخ اقتنائها.
خصوم عامر، النائب البرلماني حاليا عن مدينة فاس، حسب ما أكدوه ل"كود" ذهبوا الى أن عملية التفويت او الشراء تمت أيام الوزير توفيق حجيرة، وأيام كان عامر وزيرا بنفس الحكومة، مؤكدين ل"كود" أنه اقتنى الفيلا المتواجدة أمام جامع سكينة بالرياض بثمن بخس حدد في 600 الف درهم، رغم ان مساحتها تفوق الألف متر وثمن المتر المربع في ذلك الحي يتجاوز عشرة الاف درهما.
المتهمون يقولون أن محمد عامر، استغل سلطته ونفوذه، من اجل فيلا تابعة للدولة، فيما رد عامر على ذلك ونفاه جملة وتفصيلا فأكد ل"كود" أن ثمن الصفقة تجاوز 2 مليون و300 الف درهم، واضاف انه احترم جميع الإجراءات المعمول بها ولم يستفد من أي امتياز. كما اكد ل"كود" انه يتوفر على جميع الوثائق التي تثبت كلامه
إخراج هذا الملف ضد احد معارضي لشكر فسره اتحادي ل"كود" بانه مجرد تصفية حسابات داخلية، وأبدى استغرابه من هذا المستوى المنحط في مواجهة الخصوم السياسيين. وكانت "كود"، قد نشرت قبل يومين، فضيحة اخرى، تهم هذه المرة رجل الأعمال الاتحادي كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، والذي انتخب حديثا عضوا في المكتب السياسي مع فريق إدريس لشكر، وتتعلق بتوريطه هو وزوجته للحزب، في نزاع مع أحد الأبناك حول عمارة ورثها الديساوي عن أبيه لكنها كانت مرهونة لدى بنك من أجل قرض مالي، ولما باشر البنك عملية البيع بالمزاد، أدان القضاء القيادي الاتحادي وزوجته في تزوير وصل كراء باسم الحزب، والتستر وراء الحزب من أجل مصلحة شخصية.