وقف صحافيون مغاربة وأجانب، يوم السبت، ساعات طويلة أمام مكتب جمعية "مغرب الثقافات"، من أجل الحصول على "بادجاتهم"، دون جدوى. فالمسؤولون داخل الجمعية المنظمة لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، هجروا مكاتبهم تاركين الصحافيين بدون "بادجات" تمكنهم من تغطية فعاليات هذا المهرجان الدولي، مما اضطر عددا كبيرا منهم إلى المغادرة بعد إحساسهم بالغبن والاحتقار من طرف إدارة مهرجان الماجيدي، التي توزع البطاقات الذهبية والتفضيلية على الأصدقاء والمقربين، متجاهلة نساء ورجال الإعلام الذين أتوا من أجل القيام بعملهم.
وحسب صحافي عانى من إهانة وليدات الماجيدي، ل"كود"، فإن رجال الأمن يتعاملون بالكثير من العنف مع الصحافيين ومع العاملين في شركة التواصل التي يتعامل معها المهرجان، إذ يتم طردهم بعد دقائق قليلة من بداية السهرات، من الأماكن المخصصة لهم، والزج بهم مع الجمهور المتدافع.
وقال أحد الصحافيين ل"كود" إنه أمضى أكثر من أربع ساعات في انتظار الحصول على البادج قبل أن يغادر دون تمكينه منه.
وعلمت "كود" أن عددا من الإعلاميين المغاربة يفكرون في صياغة بيان وتعميمه، يستنكرون فيه ما يتعرضون له خلال مهرجان بلدهم من إهانة وتحقير.
هذا ليس غريبا على هذا المهرجان الذي يستمر في الحصول على الدعم العمومي من خلال حقوق النقل التلفزيوني. كما أنه أمر عادي لكون الشركة المسؤولة عن العلاقات مع الصحافة لا علاقة لها بالثقافة ولا بالفن دخلتها عن طريق الخطأ قبل فترة وفي كتاب "الملك المستحوذ" لكاترين كراسيي وإيريك لوران معطيات عن صاحبة الشركة وعلاقتها بالفن وأشياء أخرى.