غاب الطيب الفاسي الفهري، مستشار الملك محمد السادس ووزير الخارجية السابق، عن الزيارة التي يقوم بها فؤاد عالي الهمة، المستشار الآخر للملك، بتكليف من محمد السادس لحضور جنازة المطربة وردة. غياب الفاسي الفهري يثير الانتباه مقابل حضوره في آخر زيارة لوفد مغربي رسمي للجزائر بمناسبة جنازة أحمد بنبلة، الرئيس الجزائري الأسبق، والتي انتهت بحادث انسحاب الوفد المغربي احتجاجا على حضور "رسمي" لممثلين عن جبهة البوليزاريو. الطيب الفاسي الفهري لم يكن بعيدا عن هذا الانسحاب، إذ لفت انتباه عبد الإله بنكيرا، رئيس الحكومة، إلى ضرورة اتخاذ موقف ضد حضور البوليزاريو، حسب بعض المصادر ل"كود".
زيارة الهمة للجزائر تعتبر ثاني ظهور رسمي له في نشاط ديبلوماسي منذ تعيينه مستشارا للملك، بعد حضوره رفقة الملك محمد السادس والطيب الفاسي استقبال رئيس حكومة جهة الكناري خلال زيارته للمغرب قبل أسابيع.
علاقة الرجلين معروفة بتوترها الذي خرج أحيانا إلى الفضاء العام حين أدلى إلياس العماري، المقرب من الهمة، بتصريحات قوية ضد الطيب الفاسي الفهري في أكثر من مناسبة.