شن العدالة والتنمية هجوما قويا على حليفه في الحكومة حزب الاستقلال، من خلال استهداف أمينه العام حميد شباط، في عقر داره، عبر "التلويح" بورقة استفحال جريمة في العاصمة العلمية، التي يشغل شباط منصب عمدتها. ففي أول مبادرة مثيرة من نوعها تخص الوضع الأمني في مدينة فاس، عمدت شبيبة العدالة والتنمية إلى "ابتكار" أسلوب جديد في العمل السياسي، يتجلى في "استطلاع للرأي" حول "الجريمة في مدينة فاس". وعمدت فعاليات شبيبات في العدالة والتنمية إلى اقتحام حي عوينات الحجاج الشعبي، بداية الأسبوع الجاري، لملء استمارات الاستطلاع المثير، في وقت سارعت فيه ولاية الأمن بالمدينة، من جهتها، إلى نشر أرقامها حول الجريمة. وذكرت "المساء"، في عدد يوم الخميس (27 دجنبر 2012)، أنها حصلبت على نسخ من أجوبة صادمة على استمارات شبيبة العدالة والتنمية. وأرجع عدد من الأجوبة لمواطنين "عاديين" انتشار الجريمة في المدينة إلى "التراخي الأمني والقضائي"، و"الفساد السياسي". وتأتي هذه الخطورة كرد فعل على "خرجات" قيادة الاستقلاليين، التي كانت آخرها انتقاد غياب التنسيق بين مكونات الحكومة، محملة مسؤولة هذا التقصير إلى الحزب المهمين داخل الحكومة (العدالة والتنمية).