أدلى محمد الحبابي، القيادي السابق في حزب الاتحاد الوطني (ثم الاشتراكي) للقوات الشعبية، لأول مرة بتفاصيل "تورط" محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لنفس الحزب الناجي من محاولة اغتيال خلال سنوات الرصاص، في قضية اختلاس مبالغ مالية من شركة دار النشر المغربية "إيديما" التابعة للحزب. في الحلقة 35 من حوار مطول خص به جريدة "المساء" (عدد 29 نونبر 2012) يقول الحبابي "من جملة الأشياء التي أخبرني بها الخبير المحاسب أن مبلغا ماليا يتجاوز 50 مليون سنتيم سلمه سعيد البوري مدير المطبعة إلى اليازغي غير مبرر، كما وجدنا أن إجمالي المبلغ المختلس هو 586 ألف درهم."
ثم يضيف كاشفا تفاصيل هذه القضية، التي جرت أطوارها أواسط الثمانينيات من القرن الماضي، "بعد أن تسلم الحسن الثاني هذا الملف، الذي تم الاستماع سعيد البوري وكذا محمد اليازغي الذي استمعت إليه الشرطة أكثر من 4 مرات، بعث مستشاره عبد الهادي بوطالب إلى عبد الرحيم بوعبيد ليخبره بأن الشرطة كانت ستحيل الملف على القضاء، لكن الملك – حسب قول بوطالب –عندما عرف أن اسما بارزا في الاتحاد الاشتراكي متورط في الملف، قرر أن يضعه جانبا."