علم لدى "كود" أن ملف طرح المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية بدأ يفرض نسفه بقوة، بطريقة مباشرة. وكشفت صادرنا أن حزب العدالة والتنمية التي تعتبر الجمعية الإسبانية "وطني للحرية والعدالة" مقربة منه، بدأت في اتخاذ إجراءات رسمية لتنظيم استفتاء غير شعبي بالثغرين المحتلين. وبعدما أعلن رئيس الجمعية، المغربي مراد البودوحي عن إجراء استفتاء حول تقرير مصير المدينتين سبتة ومليلية يوم 17 نونبر من السنة المقبلة، فإنه وجه رسميا مذكرات في الأمر إلى كل من رئيس مدينة سبتة، ومليلية التابعين للحزب الشعبي الإسباني الذي يقوده رئيس الحكومة ماريانو راخوي. وقدمت الجمعية الإسبانية طلبا لإجراء لقاء مع خوان بيباس، رئيس حكومة سبتة، يوم 10 من شهر دجنبر المقبل، فيما قدم طلبا للقاء رئيس مدينة مليلية خوان خوصي إيمبرودا، يوم 5 من الشهر نفسه، وذلك يقول مراد البودوحي من أجل التحدث سويا بخصوص الاستفتاء المزمع عقده هناك.
وتحاول وسائل الإعلام الإسبانية قدر الإمكان تجاهل الخبر الذي أثار الحكومة الإسبانية، حيث تتناول فقط بعض الجرائد الجهوية الخبر فيما تتكتم كل من يومية "الباييس" و"الموندو" الواسعتين الانتشار على الأمر، خصوصا وأنه يتزامن مع عزم منطقة كاتالونيا تقرير مصيرهما، والانفصال عن إسبانيا. وترى الحكومة الإسبانية بعين الريبة تحركات الجمعية الإسبانية، وقربها من حزب بنكيران الذي يعتقد أنه "دينامو" هذا المطلب الغير الرسمي بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير.