الحكومة وبعد ان اصبحت "حكومة بنكيران" عوض "حكومة صاحب الجلالة" اصبحت اكثر تحررا، لم يعد الوزير مجبرا على اخبار القصر قبل حتى التهديد بالاستقالة، وهذا ما يجعل هذه الحكومة التي لم يمض على تنصيبها العام تحقق رقما قياسيا بخصوص التهديد بالاستقالة في جلسة الاربعاء الاخير بمجلس المستشارين الاخير قال رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران انه فكر في الاستقالة من منصبه بعد فاجعة تيشكا والتي ذهب ضحيتها اكثر من اربعين مواطنا، تقصير المسؤولين والسماح لحافلة متهالكة كان السبب الذي جعله يفكر في الامر "فكر في الاستقالة لانه اعتبر ان الحكومة لم تقم بعملها في المراقبة وكان صادقا في تفكيره" يقول مقرب من بنكيران ل"كود"، ويضيف "لو امضت الحكومة اكثر من سنة لفعلها" يضيف مصدر "كود". مستشارو رئيس الحكومة نصحوه بعدم اثارة موضوع الاستقالة، لكنه لم يأخذ بنضيحتهم "في البداية تجنب اثارة الموضوع لكنه في مجلس المستشارين وبعد ان اثار حادثة وفاة اخويه بسبب حوادث السير لم يتمكن من التحكم في مشاعره فقال ما فكر فيه، هذا هو بنكيران" يضيف مصدر "كود".
بنكيران ليس اول ولا اخر وزير في حكومته هدد بالاستقالة او فكر فيها، وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، لمح لها في ندوة صحافية قبل ايام بمقر الوزارة على خلفية اقتحام كتاب الضبط لاجتماع لقاء حول اصلاح منظومة العدالة بايفران، وقال انه لا تراجع على اقتطاع ايام الاضراب انه سيستقيل ان لم يحدث الاقتطاع، قبل هذا الحادث كانت جريدة "لكم" الالكترونية قد تحدثت عن تهديد الرميد بالاستقالة في حالة اعتقال مسرب الوثائق التي فضحت تبادل التعويضات بين صلاح الدين مزوار، وزير المالية انذاك وبنسودة نور الدين مدير مديرية الضرائب، الرميد شرح فيما بعد في حوار مع "اخبار اليوم" انه تم الامساك بالعصا في الوسط وقدم المتهم في حالة سراح
وزير اخر هدد بالاستقالة يتعلق الامر بوزير الصحة الحسين الوردي، وذهبت "لكم" الى انه لجأ الى التهديد بعد ان طلب منه عدم اثارة ملف الوزيرة السابقة للصحة ياسمينة بادو، لكن الوزير سبق ان نفى ذلك في تصريح ل"كود"
وزير رابع في حكومة بنكيران لم يكتف بالتهديد بالاستقالة بل اقسم ان يفعلها، يتعلق الامر باصغر وزير مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اذ اقسم ان يستقيل ان احتفظت دفاتر التحملات باشهار العاب القمار، وفي حواره نهاية الاسبوع مع "المساء" اعتبر انه ظل وفيا لقسمه وان دفاتر التحملات المعدلة والتي سحبت منه ومنحت الى زميله في الحكومة نبيل بنعبد الله (وزير السكنى وسياسة المدينة) تمنع اعلانات القمار
ربما هناك تهديدات بالاستقالة سيعلن عنها لاحقا وربما قد تكون اول حكومة لا يكتفي وزراؤها بالتهديد بل بالفعل