انطلق، يوم الخميس (18 أكتوبر 2012)، من نقطة الصيد البحري "لاساركا" بالمدار الحضري لمدينة الداخلة قارب وعلى متنه ربانه وبحار واحد، قبل أن يجري اكتشاف غرقه، بعد 24 ساعة، في منطقة بحرية عازلة بين المغرب وموريتانيا، أي برا قبالة ما يعرف ب "قندهار" جنوب "الكركرات"، وهي منطقة عازلة معروفة بتهريب كافة البضائع والسلع وحتى السيارات. وأفادت مصادر مطلعة " " أن الربان غرق، في حين تسلم رجال الدرك البحار الذي نجا من الحادث. وأثارت هذه الواقعة، حسب المصادر، العديد من التساؤلات من قبيل "ما هي وضعية هذا القارب، هل هو قارب مرقم وفي وضع قانوني أم أنه خارج عن إطار القانون؟ وإن كان قاربا غير مرقم، فهل صنع برخصة من السلطة المختصة؟ و من هو النجار الذي صنعه؟ وهل كانت على ظهره عند انطلاقته بضاعة ما أو منتوج بحري مثلا، أم أنه كان فارغا و قاصدا تهريب بضاعة ما؟ وما هو اللون الذي وجد عليه هذا القارب، الأبيض المخصص لنقطة الصيد "لاساركا" أم أنه غير لونه خلال رحلته، لأن كل نقطة تختص بلون؟ وكيف نقل هذا القارب من اليابسة إلى البحر، هل بواسطة أشخاص ومن هم أم أنه نقل بجرار؟كما إن قطع 200 ميلا بحريا يتطلب قدرا كبيرا من الوقود، فكيف تزود هذا القارب بالوقود الكافي لقطع هذه المسافة؟ وهل شحن هذه الكمية كلها على قاربه عند الانطلاقة أم أن محطات ما في الطريق تزوده؟ وما هو مصير أبناء ربان هذا القارب الغارق، ومن المسؤول عن إغراءه وتشغيله وتعريض حياته للخطر؟". يشار إلى أن تهريب السجائر وممنوعات أخرى متنوعة، من و إلى جهة وادي الذهب، استفحل بهذه الجهة، بل وقتل من قتل، كما أن الرصاص دوى أكثر من مرة لتوقيف المهربين وإرغامهم على الامتثال لأوامر السلطات الأمنية.