تتجه قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى إشراك العائلة الاتحادية في التحضير المؤتمر الوطني التاسع للحزب والانتخابات الجماعية المرتقبة هذه السنة. المجلس الوطني للحزب يرتقب أن يناقش خلال اجتماعه اليوم السبت بالرباط الصيغ الممكنة لإشراك الاتحاديين المنشقين عن الحزب والمنسحبين منه في التحضير للمؤتمر والمشاركة فيه وكذا الصيغ الممكنة لخوض غمار الانتخابات الجماعية بشكل مشترك. "الحوار مع أطراف العائلة الاتحادية أمر محسوم وسيبدأ فورا" يؤكد قيادي اتحادي ل"كود". إلى ذلك يتجه الحزب إلى التجديد في التحضير لمؤتمره الوطني التاسع من خلال إشراك فعاليات المجتمع غير المنتمية للحزب في هذه المحطة التي تسبق انعقاد المؤتمر. المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي اقترح على أعضاء المجلس الوطني تنظيم المؤتمر التاسع في شهر ستنبر المقبل، غير أن الصعوبة التي يواجهها الاتحاديون في مناقشة هذا المقترح وحسمه تتمثل حسب مصدر "كود" في عدم تحديد تاريخ الانتخابات الجماعية السابقة لأوانها والمرتقب تنظيمها هذه السنة. تجدر الإشارة إلى أن فكرة الانفتاح على اليسار وخاصة العائلة الاتحادية في التحضير لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي طرحها الثلاثي المنسحب من قيادة الحزب قبل سنتين، محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد، قبل أن تجد طريقها اليوم إلى المجلس الوطني للاتحاد. عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب، أشار في كلمته خلال افتتاح المجلس الوطني لهذا اليوم إلى أن التاريخ أنصف الاتحاد الاشتراكي بعد الاستجابة لمطلب تعديل الدستور الذي انفرد الحزب برفعه بعد انتخابات 2007، بينما "لم تنصفه الانتخابات" يقول الراضي.