تعرض طاقم القناة الأولى بمكناس، لاعتداء شنيع من طرف عصابة مدججة بالعصي والأدوات الحادة خلال تغطيته لحادث حريق نشب يوم الإثنين 11 غشت الجاري على الساعة الثانية بعد الزوال بإحدى وحدات إنتاج المواد الغذائية (مصبرات مكناس –عائشة) الموجود بحي البساتين بتراب الجماعة الحضرية المنزه- مكناس. وفي رسالة بعث بها الطاقم الصحفي المكون من ( عبد السلام الخلوي وابراهيم الغوتي) إلى المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توصل "هسبريس" بنسخة منها، جاء فيها "بعد شروعنا في التقاط أولى الصور عن هذا الحريق من خارج أسوار هذه المؤسسة الصناعية، فوجئنا بتهديدات من طرف أحد المسؤولين بها الذي أخبرنا بشكل صريح بأننا سنتعرض للضرب والتعنيف جراء إقدامنا على التقاط هذه الصور". وأضافت ذات الرسالة "بعد مرور وقت وجيز على وعيده، وبعدما كنا نستعد لمغادرة مكان الحادث خوفا من تنفيذ هذه التهديدات فوجئنا بمجموعة من الأشخاص كانوا يرافقون هذا المسؤول بداخل المؤسسة يحاصروننا وهم في حالة هسترية حاملين لعصي وأدوات حادة". وخوفا من تنفيذ اعتدائهم على الطاقم المذكور، اضطر- كما تحكي الرسالة- للاختباء بمؤسسة صناعية مجاورة لمدة تقارب نصف الساعة، وبعد ذلك خرج من هذه المؤسسة "ففوجئنا بنفس الأشخاص ما زالوا يتربصون بنا ، ففتحنا معهم حوارا اعترفوا لنا من خلاله بأنهم مدفوعين من طرف رؤسائهم للقيام بالاعتداء علينا ، فانسحبوا، وغادرنا في اتجاه البوابة الرئيسية للمصنع لأخذ إذن بالدخول لتصوير جناح الحريق لنفاجأ من جديد بعصابة أخرى تضم مجموعة من الأشخاص يبدو من خلال سحناتهم أنهم خطيرين، يحاصروننا أمام الملأ بالشارع العام وبحضور عدد من مراسلي الصحف الوطنية". إلى ذلك، ندد مسؤول بالنقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بهذه الأسلوب الهمجي في حق صحافيين، داعيا إلى فتح تحقيق في الموضوع، مُطالبا إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سيما مديرية الأخبار إلى حماية الطاقم الصحفي والتقني عند تغطيته لحوادث مثل حريق معمل مكناس. وكشف ذات المصدر، عن عزم نقابته عقد اجتماع طارئ بعد ساعات ستتم خلاله مدارسة هذا الملف وملفات أخرى شبيهة، تعرض خلالها مهنيو الشركة الوطني الوطنية للإذاعة والتلفزة لانتهاكات واستفزازات تمس بكرامتهم وتهدد سلامتهم الجسدية.