علمت "كود" من مصادر مطلعة أن الصحافي الفرنسي إيريك لوران زار القصر الملكي مباشرة بعد وفاة الملك الحسن الثاني وحاول إقناع الملك محمد السادس بنشر الجزء الثاني من "مذكرات ملك" عن الحسن الثاني، لكن القصر رفض العرض وأخبروه، وفق مصادر "كود"، أن العقد الذي يجمع بين القصر والناشر (دار النشر الفرنسية "بلون) يقتضي بنشر جزء واحد فقط، وأفادت مصادر "كود" أن إيريك لوران كان يعلم جيدا أنه يتوفر على كنز ثمين يمكن ان يغنيه، يتعلق الأمر بساعات طوال من الحوارات مع الملك الراحل الحسن الثاني لم يستغلها في "مذكرات ملك". وذهبت مصادر أخرى ل"كود" إلى أن هذا الرفض أغضب الصحافي الفرنسي وأن توقيعه لكتاب مع كاترين كراسيي "الملك المستحوذ" يدخل في إطار "تصفية الحسابات مع القصر".
وكان إيريك لوران في الكتاب الأخير قد ركز كثيرا على ولاية العهد وعلى تساؤلات الحسن الثاني وعدم حسمه في هذه النقطة، مما يظهر أن الصحافي الفرنسي الذي راكم الملايين في "مذكرات ملك" و"عبقرية الاعتدال" لم يستسغ إهماله من قبل رجالات القصر الحاليين.