أثار قرار الحكومة الحالية مؤخراً الزيادة في الرسوم المفروضة على استهلاك المشروبات الكحولية،من 10آلاف و500 درهم للهيكتوليترالى 15الف درهم للهيكتولتر،بينما عرفت الجعة (البيرا) التي تتوفرعلى نسب محددة من الكحول زيادة مهمة من 550 درهم للهيكتولتر،الى 900 درهم للهيكتولتر، أثار هذا القرار استنكار المنعشين السياحيين.. ففي اتصال ل"كود" مع احد المنعشيين السياحيين و المهتمين بالشأن السياحي بمدينة مراكش،اكد ان هذه الزيادة ستكون لها اثار سلبية على السياحة بالمغرب عموما و مدينة مراكش خصوصا باعتبارها قاطرة السياحة على المستوى الوطني،وأضاف المصدر ل "كود"،يمكن ان نضرب المثل بتركيا التي تقودها حكومة اسلامية،لكن أثمان المشروبات الكحولية لم تعرف اي زيادة منذ تولي حكومة طيب أردوغان الحكم،بل تعتبر اثمنة المشروبات الكحولية جد منخفضة بالمقارنة مع المغرب،وهذا يشجع انتعاش السياحة بتركيا خصوصا من طرف السياح الأوربيين المعروفون باستهلاكهم للمشروبات الكحولية،والذين اصبحوا يفضلون تركيا على المغرب بفضل اثمنة المنتوج السياحي المتنوع الذي تتوفر عليه تركيا.
وأضاف المصدر ل"كود" ان المغاربة يستهلكون الجعة بنسبة كبيرة و القرار الذي اتخذته الحكومة ستكون له اثار سلبية على مبيعات الجعة،ففي 1994 عرفت الضريبة على البيرا ارتفاعا من 400 درهم للهيكتولتر الى 550 درهم للهيكتولتر،ما اثر سلبا على نسبة الانتاج لدى شركة براسري التي وصلت الى %30.
وكان له تأتير مباشر على السوق السياحية بمدينة مراكش آنذاك،و هذا هو السيناريو المحتمل في القريب من الايام خصوصا ان السياحة بالمدينة الحمراء تعيش أزمة منذ 2008،نحاول يضيف المنعش السياحي ل"كود" تجاوزها بكل الوسائل لكن مع هذه الزيادة في اثمنة المشروبات الكحولية يبدوا ان الحل لهذه الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي مايزال بعيدة المدى.
الى ذالك فان ثمن البيرا بمراكش حسب نفس المصدر ل"كود" يتراوح بين 25 درهم و 65 درهم و مع هذه الزيادة سيصبح بين 40 درهم و 80 درهم.