عاش محمد الورياشي ليلة لا كل الليالي بمدينة الناظور قبل يومين، الشاب، كما يسرد ل"كود"، ركن سيارته قرب مقهى فكتوريا وسط المدينة ليلا، فسار في شارع مسجد محمد الخامس (لاكار)، وإذا بشخص مسلح بسيف وآخر بالما القاطع يعترضان سبيله، هدداه وقالا له "أرى اللي عندك" بدأ يعطيهما ما أرادا، وإذا بسيارة على متنها أربعة شباب من المدينة يلحظان السرقة، فهموا لنجدته ليهرب السارقان. الشاب قرر أن يضع شكاية ضد ما تعرض له، فقصد قسم المداومة التابع للأمن، وفي الطريق وبالضبط قرب فندق الرياض، عاين مشهدا عنيفا، معركة بالسيوف بين عصابتين، لحسن حظه لم يلمسه أحد، وقرب الحي الإداري القريب من الكوميسارية وجد شخصا تعرض لاعتداء بسكين.
دخل الكوميسارية، لم يكن الاستقبال لائقا، طلب منه رجل الأمن أن يعطيه الاسم ورقم البطاقة الوطنية ويذهب إلى حال سبيله الليلة على أن يعود لتقديم شكواه يوم غد.
رجل الأمن، حسب رواية الورياشي ل"كود"، اغلق عليه الباب. الليلة الليلاء لم تنته بإغلاق الباب، بل أثناء عودته اكتشف أن اللي بغاو يكريسوه فاللول كيكريسيو فواحد آخر.
وكان الناشط الأمازيغي وعضو حركة الحكم الذاتي بالريف سابقا فكري الأزرق قد تعرض ليلة الأحد الماضي لاعتداء خطير بنفس الاسلحة (ساطور) ببيته في بلدية العروي
وتيرة السرقة تحت تهديد السيوف والما القاطع ارتفعت بشكل كبير في الناظور. مصدر طبي بالمستشفى الحسني بالمدينة أوضح ل"كود" أن المستشفى يستقبل، تقريبا، حالة كل يوم، وأضاف في تصريح ل"كود"، انه يحدث أن تنهي بعض العصابات خلافاتها بالمستشفى. التسيب الأمني الذي تعيشه المدينة "غير مسبوق" يوضح المصدر نفسه، ويعرض ليس فقط المواطنين للخطر بل حتى أطباء وممرضي وموظفي المستشفى. كما لاحظ المصدر نفسه، في تصريح ل"كود"، أن العصابات لم تعد تكتفي بالسكين، بل أصبحت تستخدم السيوف.
وكان مواطنون بالمدينة قد بدأوا يشكلون لجانا من أجل تنظيم وقفات احتجاجا على هذا التسبب الأمني.