فاز المحافظ خوسي راؤول مولينو بالانتخابات الرئاسيّة التي جرت في بنما، والتي تنافس فيها 8 مرشحين، بعد حصوله على 34 في المئة من الأصوات. وسيخلف مولينو الرئيس لورنتينو كورتيزو من «الحزب الثوري الديموقراطي» (يسار وسط)، وذلك بعد أن كان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس الى جانب الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي الذي حكم البلاد من 2009 حتى 2014، والذي منع من الترشح بسبب مواجهته لحكم قضائي ضده. وتوجه مولينو إلى سفارة نيكاراغوا التي لجأ اليها مارتينيلي الذي يتمع بشعبية كبيرة، ويعتقد معظم البنميين أنه سيكون الحاكم الفعلي للبلاد من وراء الكواليس. وتعتبر بنما من البلدان التي تعترف بجبهة البوليساريو، حيث تعد أول بلد في أمريكا اللاتينية اعترف بهذا الكيان، وذلك قبل أن يقوم ريكاردو مارتينيلى بإلغاء هذا القرار سنة 2013 إبان رئاسته للبلاد، حيث بررت حكومته هذا القرار، بأن الجبهة لا تتوفر على المقومات الأساسية المشكلة لدولة ذات سيادة تماشيا مع مبادئ القانون الدولي. واعتبرت حكومة بنما حينها أنه "بمقتضى مبادئ القانون الدولي ولكي يمكن لجماعة بشرية أن تأمل في تشكيل دولة ذات سيادة تتمتع باعتراف مجموعة الدول، يتعين بالضرورة أن تتوفر على المقومات الأساسية التي تضمن وجودها، ويتعلق الأمر بالأرض والشعب والحكومة والاستقلال"، موضحة أن "هذه العناصر غير مجتمعة لتأسيس كيان للبوليساريو، كما شدد رئيس الدبلوماسية البنمية حينها فيرناندو نونيث فابريغا أن قرار تعليق الاعتراف بالبوليساريو يهدف إلى إصلاح "خطأ" ارتكب في السبعينيات على عهد الديكتاتورية العسكرية للجنرال عمر طوريخوس.