رفع مشاركون في مسيرة تاودا صباح اليوم بالرباط شعار "بنكيران يا جبان الأمازيغية لا تهان". رئيس الحكومة اشتهر بسخريته من كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ خلال لقاء جماهيري قبل الانتخابات التي حملت حزبه لقيادة الحكومة. عبد الإله بنكيران قاد حزبه في معركة شرسة ضد ترسيم الأمازيغية خلال المشاورات التي سبقت عرض الدستور الجديد على التصويت. الجمعيات الأمازيغية اتخذت من جهتها مواقف واضحة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي ودعا بعضها إلى عدم التصويت عليه وعلى حزب الاستقلال في الانتخابات الأخيرة.
فوز الإسلاميين في الانتخابات وتوليهم قيادة الحكومة دفع الجمعيات الأمازيغية إلى رفع درجة اليقظة والتعبئة للدفاع عن مطالبهم خاصة وأن معركة تنزيل الدستور في ما يخص ترسيم الأمازيغية يرتقب أن تكون شرسة في مواجهة حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية اللذين يجاهران بمعارضتهما لكتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ علما أنهما كان يعارضان أصلا ترسيم هذه اللغة. شهدت مسيرة تاودا بالرباط "مفاجأة سارة" بتعبير أحد المشاركين إذ حضرها ما يفوق 1000 مواطن خلافا للتوقعات من مدن مختلفة. مطالب المسيرة لخصها بيان سابق للمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات في: وضع القانون التنظيمي المحدّد لإدراج الأمازيغية بوصفها لغة رسمية للبلاد في كل مجالات الحياة العامة، من أجل إنهاء كل أنواع الميز التي ما زالت تمارس على العاملين في حقل الثقافة الأمازيغية في مختلف القطاعات، واعتبار ذلك ضمن الأولويات في البرنامج الحكومي. إطلاق سراح معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية وإنصافهم وتمكينهم من إنهاء دراستهم في أفضل الظروف.
الإستجابة للمطالب الملحة والعاجلة لسكان المناطق المهمّشة وخاصة سكان إميضر وتنغير وتوزونت،المتضرّرين من الخروقات الخطيرة المرتكبة في استغلال مناجم الفضة والذهب. دعم أمازيغ ليبيا في نضالهم من أجل الإنصاف وضد الإقصاء والتهميش الذي ما زال يمارس عليهم من طرف المجلس الإنتقالي والحكومة المؤقتة، بعد نصف قرن من الميز الصارخ والقمع الوحشي، والإعتراف بالهوية الأمازيغية وإقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور الليبي المرتقب. دعم كل جهود أمازيغ شمال إفريقيا من أجل مغرب كبير موحد وديمقراطي.