أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن سفير جمهورية النيجربالجزائر أمينو مالام مانزو، قد تم استدعاؤه إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية، حيث تم استقباله من قبل المديرة العامة إفريقيا سلمى مليكة حدادي. Loading Ad 00:00 / 00:00 وأفاد بيان الخارجية الجزائرية، أن اللقاء "تناول بصفة أساسية التعاون بين البلدين في مجال ترحيل مواطني النيجر المقيمين بشكل غير قانوني بالجزائر، وهو التعاون الذي كان محل بعض الأحكام الصادرة عن السلطات النيجرية التي يعتبرها الجانب الجزائري أحكاما غير مؤسسة"، بحسب البيان. وأضاف البيان بأنه في هذا اللقاء تم تذكير سفير النيجر بوجود إطار ثنائي مخصص لهذه المسألة، كما لفت انتباهه إلى أن هذا الإطار يجب أن يبقى الفضاء المفضل لمناقشة ومعالجة كافة المعطيات وكل التطورات المرتبطة بهذه القضية. ويأتي استدعاء الجزائر لسفير النيجر، بعد أيام من استدعاء وزارة الخارجية النيجيرية للسفير الجزائري في نيامي، وذلك "لإبلاغه احتجاج الحكومة والسلطات النيجيرية العليا على ترحيل المهاجرين الأفارقة واساءة معاملة المواطنين النيجيريين في الجزائر". وأبلغت الخارجية في النيجر السفير الجزائري، عدم رضى نيامي على ما تقوم به السلطات الجزائرية، منذ عدة سنوات، بشأن ترحيل آلاف الرجال والنساء والأطفال من المهاجرين الأفارقة، من جنسيات مختلفة إلى النيجر في ظروف لا إنسانية، دون النظر إلى وضعهم القانوني في الجزائر، أو وضعياتهم الهشة. يشار إلى أن علاقات الجزائر مع دول الساحل، قد شهدت تدهورا متسارعا في الآونة الأخيرة، بسبب اتهام حكومات هذه الدول للسلطات الجزائرية بالقيام بأعمال عدائية ضد مصالحها، وذلك في مقابل الدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب وهذه الدول، حيث تعول بلدان الساحل على الدعم المغربي في تجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي تعرفها هذه البلدان، وذلك بفضل المبادرات الهامة التي أطلقها المغرب لفائدة هذه الدول، وعلى رأسها المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.