كشفات خلود المختاري أن زوجها الصحافي المعتقل سليمان الريسوني وضعيتو صعيبة على إثر الإضراب عن الطعام لي دايرو بسبب حجب رسالة ليه من طرف السلطات القضائية. وأكدت خلود، في حوار مع "كود"، أن دفاعه حاول يقنعو باش يتراجع على القرار، لكن سليمان متشبث بحقه في التراسل الذي يكفله القانون لجميع السجناء، مبرزة أن "الصعب في الموضوع هو أن إضرابه مقرون بالإفراج على هاد الرسالة". 1) كي دايرة الوضعية الصحية لزوجك؟ وضعية سليمان الريسوني متأثرة جدا بالإضراب السابق عن الطعام، فلا يمكن تصور وضعه الحالي كيف سيكون مع هذه الخطوة الخطرة على صحته وتوازنه. إذ في اتصال معي، أبلغني أنه يفقد أزيد من كيلوغرام في اليوم منذ يوم الخميس 29 فبراير الماضي، بداية الإضراب. 2) علاش دار هاد الإضراب على الطعام؟ قرر سليمان الخوض في الإضراب عن الطعام، بسبب حجب رسالة له من طرف السلطات القضائية، وهي رسالة أرسلها لي، تحتوي على عناصر جوابية، قصد إرسالها للروائي الأوكراني الذي سبق وأرسل له رسالة تضامنية، في إطار تحصله على شخصية السنة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط التي أطلقتها منظمة قلم الدولية. والصعب في الموضوع هو أن إضراب سليمان مقرون بالإفراج عن هذه الرسالة، بحيث سبق وغض الطرف عن عدد كبير من الرسائل التي لم يتوصل بها منذ أن اتخذ قرار الإضراب عن الطعام سنة 2021، من بينها رسائلي كزوجة، والذي تجاوز الأربعة أشهر. وقد سبق وتدخلنا كأسرة لكي لا يقدم على هذه الخطوة، بعد أن تمت مصادرة روايته التي كان يكتبها في السجن، فضلا عن مذكراته ورسائله مع زميله الصحافي عمر الراضي. 3) كيفاش كتساهمي باش يوقف هاد الإضراب، وكيفاش كتعيشي هاد الموقف؟ لقد طلبت من دفاع سليمان زيارته بعد أن أخبرني هاتفيا الأربعاء 28 فبراير، على أنه أشعر إدارة السجن بالإضراب عن الطعام، والذي كان، الخميس (29 فبراير الماضي)، أول يوم فيه. وحاول دفاعه أن يقنعه بالعدول عن القرار، لكن سليمان متشبث بحقه في التراسل الذي يكفله القانون لجميع السجناء. فنحن الآن بصدد الاشتغال على قدم وساق على مناشدات تثنيه عن هذه الخطوة نظرا لوضعه الصحي الذي لن يتحمل قساوة الجوع مرة أخرى، بالإضافة إلى أننا نكتب عددا من الرسائل من طرف العائلة والأصدقاء والزملاء، مع دعوتنا لجميع الإطارات الحقوقية الصادقة والفعاليات السياسية للدفاع عن حق الصحافي سليمان الريسوني في التراسل. وتعمل على مطالبة الجهات القضائية بالإفراج عن الرسالة وتستجيب لهذا الحق الأصيل والبسيط، حفاظا على حق إنسان وصحافي متميز كسليمان في الحياة، وهذا حتى نتجنب فاجعة عشناها خلال الإضراب عن الطعام السابق لمدة 122 يوما.