راجت مؤخرا لائحة مسربة على الأسماء اللي ممكن تكون فالتعديل الحكومي القادم، ومن بينها أحمد بواري مدير الري وإعداد المجال الفلاحي. هاد المهندس الفلاحي وابن الميدان، راكم خبرة كبيرة منذ التحاقه بوزارة الفلاحة، وتسلق المراتب إلى أن وصل لمديرية الري وإعداد المجال الفلاحي، اللي كتعتبر أهم مديرية فوزارة الفلاحة، حيت هي اللي كتسهر على إعداد الاستراتيجيات الفلاحية فيما يتعلق بالسقي وإنشاء السدود التلية والفلاحية، وكذلك محطات التحلية د مياه البحر. بواري اللي يعد من رجالات الثقة ديال عزيز أخنوش، خصوصا فالولاية الأخيرة ديالو، كان الرجل الأساسي اللي وقف على مشروع إنشاء محطة تحلية المياه باشتوكة أيت باها، واللي انقذ الاستثمار الفلاحي فسوس من السكتة القلبية. بواري كان ليه دور كبير فتدبير إنشاء هاد المحطة، من خلال احترام الآجال ديال التنفيذ، والوقوف مع وزير الفلاحة أنذاك أخنوش، على تدبير التمويل اللازم للمشروع اللي وصلات التكلفة ديالو ل4.5 مليار درهم، وهو أكبر مشروع لتدبير المياه فالمغرب منذ الاستقلال. ومن خلال هاد المشروع اكتسب بواري سمعة طيبة وسط الشركاء اللي كانو فالمشروع، خصوصا الشركات الإسبانية، نظرا لكفاءته، وتدبيره السريع لأي مشكل من شأنو يعطل سير المشروع. كذلك بواري كان من المسؤولين على مشروع الطريق المائي السيار بين حوض سبو وحوض بورقراق، اللي نقذ واد بورقراق من الجفاف عبر تحويل الفائض المائي اللي كاين فواد سبو، ودعم الحصص المائية اللي موجهة لجهة الرباط واللي كانت مهددة بالجفاف. المقربين من بواري كيعرفو أنه كان من أكبر المدافعين على زيادة الاستثمار العمومي وشراكات الدولة والخواص لدعم اقتصاد المياه، كما أنه لعب دور كبير فتشجيع وتوعية الفلاحين بضرورة المساهمة الجماعية في اقتصاد المياه وزيادة المساحات المسقية بالتنقيط. مشاريع كبيرة أشرف عليها أيضا بواري منها تأهيل حوض أم الربيع، وإنقاذ سهل سايس الفلاحي من خلال جلب المياه من سد أمدز، واللي كيعرفو الأثر ديالها الإيجابي مزيان الفلاحين ديال هاد المناطق اللي كيعرفو بواري بشكل شخصي، حيت دائما مكيكون فالميدان مع المهندسين وكيتحاور بشكل مباشر مع الفلاحين. ايلا صح خبر دخول بواري للحكومة فالتعديل للي جاي، فغادي يكون مكسب كبير، وغادي تعزز الحكومة بكفاءة كبيرة ضابطة ملف الماء مزيان، دون مزايدات سياسية فارغة فموضوع استراتيجي كيهم بلادنا.