تزامنا مع الاستعدادات لتنظيم المؤتمر المقبل لحزب الاستقلال، رجع الحديث عن موقعة "الأطباق الطائرة" اللي كانت فيها المطايفة بين تيار حميد شباط وتيار نزار بركة في المؤتمر 17 لحزب الاستقلال اللي تعقد فشتنبر 2017. فهاد الحرب كانو كيتصارعو فيها الطرفين، ماشي بالأفكار والبرامج السياسية، بل كان فيها التشيار بالطباسل والطبالي ولكراسا وتصابو فيها العشرات، وانتهت الحرب بهزيمة مدوية لحميد شباط واختفائه من الحياة السياسية. اليوم، بعد 6 سنوات ونصف، ها هو حزب الاستقلال مقبل مرة أخرى على معركة داخلية، تقريبا بنفس المواصفات والاصطفافات ولكن هاد المرة ما بين تيار نزار بركة، الأمين العام المنتهية ولايته والوزير اللي "عليه الرضا"، وتيار القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد اللي شاد التنظيمات والهياكل ديال الحزب بحال النقابة اللي دار على راسها نسيبو النعمة ميارة، ومنظمة المرأة الاستقلالية اللي كيتحكم فالأنشطة ديالها وداير على راسها خديجة الزومي، بالإضافة لتنظيمات موازية أخرى. ليوم إذن غادية تنعاقد اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال باش تعين رئيس المؤتمر المقبل وتشكل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لكن الأخبار المتداولة من داخل أروقة الحزب كتقول باللي تيار نزار بركة غادي وكيقطع الأجنحة لتيار ولد الرشيد. فمنبعد ما تحسمات بشكل شبه نهائي معركة مرشح الأمانة العامة الوحيد اللي هو نزار بركة، والانسحاب في صمت اللي كيشبه لهزيمة ديال المنافس ديالو النعمة ميارة، يبدو أن رئاسة المؤتمر ستؤول للمحامي عبد الواحد الأنصاري، وهو ولو كان كيحافظ على علاقات الود مع تيار حمدي ولد الرشيد ولكن راه محسوب على نزار بركة. حسب مصادر استقلالية ل"گود" فراه الأنصاريون فحزب الاستقلال هوما هادوك: قلبهم مع حمدي وسيفهم مع نزار. المعركة الأخرى يبدو أنها تتجه للحسم هاد الليلة وهي رئاسة القطب السوسي عبد الصمد قيوح للجنة التحضيرية ديال المؤتمر، وهي ضربة ثالثة لتيار حمدي ولد الرشيد. هاد الأخير لحد الأن شاد لقنت وساكت وكيشوف الإمبراطورية ديال كتنهار، ولكن راه عارف أنها مجرد معارك أولية، وبللي الحرب باقا ما بدات وهي أتية لا ريب فيها ولن يخمدها سوى حصول ولدو محمد ولد الرشيد على منصب وزاري فالتعديل الحكومي المرتقب. دبا الاستقلاليون كيستناو مخرجات اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم الاحد. وهناك نكتة كتروج باللي اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لي غيكون مع الثلاثة، ترفعات ليه توصية بشأن منع الطباسل فالمؤتمر المقبل، درءا لكل ما من شأنه أن.. وحتى هادي راها نكتة واعرة. وغايناقش الاجتماع كذلك، تحديد موعد المؤتمر الوطني، التصويت على التعديلات المقترحة من طرف نزار بركة، ومن بينها تقليص الأعضاء من ألف وشي صريف إلى 700 أو 600 عضو.