في بشرى يمكن تسعد آلاف المصابين بهاد المرض حول العالم، علن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، أن العلماء الروس على وشك إنتاج لقاحات للسرطان يمكن أن تكون متاحة قريباً. وأضاف بوتين في تصريحات متلفزة "لقد اقتربنا للغاية من إنتاج ما يسمى بلقاحات السرطان وأدوية تعديل المناعة لجيل جديد". وأوضح، خلال كلمة له في منتدى بموسكو حول تقنيات المستقبل، "آمل أن يتم استخدامها قريبا بشكل فعال كوسائل للعلاج الفردي". ولم يحدد بوتين أنواع السرطان التي ستستهدفها اللقاحات المقترحة ولا كيف، وفقا لرويترز. ولا توجد معطيات معلنة حول اللقاحات الروسية التي تحدث عنها بوتين. وقال: ''بالطبع هناك العديد من الاكتشافات المثيرة الآن، ونحن نتطلع إلى مثل هذه الاكتشافات في المستقبل''. في حين شرح الدكتور أحمد عبد الهادي أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة المنصورة في مصر ل"العربية.نت" تفاصيل أكثر عن طريقة عمل اللقاح. وقال إن فكرة إنتاج لقاحات مضادة للسرطان تمتد لأكثر من 20 عاماً حيث حاول العلماء البحث عن لقاحات بالفعل تعمل على تقوية الجهاز المناعي للجسم. كما أوضح أنها "تشبه فكرة وجود لقاح للتطعيم العادي ضد الفيروسات والأوبئة، حيث تعتمد على وجود أنزيمات الحمض النووي الريبوزي التي تعمل على إصلاح الخلل الموجود في الأحماض النووية في خلايا الجسم والمؤدي لحدوث السرطان". وتابع خبير الأورام المصري شارحاً أن السرطان ينشأ عندما يحدث خلل في الأحماض النووية لا يستطيع الجسم إصلاحه نتيجة نقص الأنزيمات، ولذلك يعكف العلماء على هندسة بعض اللقاحات، ومنها غالبا اللقاح الروسي الجديد للعمل على ذلك. إلى ذلك أشار إلى أن اللقاح يتكون من حامل للفيروس أو ما يعرف بالغلاف الفيروسي، وبه فيروس معروف بقدرته على مهاجمة خلايا الجسم والانتشار، ويتم تفريغه من الحامض النووي الخاص به، ثم وضع الحامض النووي المطلوب إصلاحه في الجسم داخل هذا الفيروس ومزجه بالأنزيم القادر على إصلاح هذا العطب والخلل المؤدي للسرطان. كذلك كشف أستاذ الأورام أن هذا الغلاف الفيروسي المحقن بالأنزيم والحامض النووي المطلوب إصلاحه وبمجرد حقنه في الجسم يسير في الدم حتى يصل إلى الخلية المصابة بالسرطان أو الجزء المعطوب وبشكل مهندس وراثياً، ثم يبدأ مهمته على إصلاح الخلل والحامض النووي داخل الخلية المصابة.