تعرضت الزميلة الصحفية باذاعة ميد راديو، فرح لباز، لهجوم قدحي وصل إلى حد التهكم من طرف شيخ سلفي متطرف معروف بسوس، بسبب استضافتها لأحد أشهر الفنانين بسوس احمد اوطالب. https://www.facebook.com/share/r/Nemqi7oBcWWmqaJC/?mibextid=BIEBOE الشيخ المتطرف لي كيوصفوه با ابو لهب ديال سوس، قال على الصحفية بأن امثالك خصهم يلبسو الحجاب ويسترو حالتهم ماشي تعراي صدرك فبرنامج، ودعاه توب. هاد المستوى لي وصل هاد الشيخ المتطرف تساءل الجهات المسؤولة على الامن، كيفاش باقي مشديتوش واكد داير الفتنة وسط المجتمع السوسي، وردو بين كفار ومؤمنين. الشيخ قال بلي الصحفية مخصهاش تستضف واحد من الفساق لي هو الفنان اوطالب، اللي معروف بالغناء الهادف ونصرته للقضية الامازيغية. هجوم هؤلاء الشيوخ ودعاة اليوتوب على الشعراء والفنانين والصحفيين الأمازيغ، اصبح مستفزا وغير مقبول، حيث أن هؤلاء ينشرون خطابات متطرفة تحرم الموسيقى والفنون وتقوم بالتشويش عن طريق استعمال الخطاب الديني والإفتاء في أمور ليست من تخصصهم . والغريب في الأمر أن ظهور هؤلاء الشيوخ الأمازيغ تزامن مع سياق ومسلسل اعتراف الدولة بالأمازيغية في الدستور واقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني مما يطرح الكثير من الأسئلة حول الجهات التي تحرض هؤلاء وتمولهم لمهاجمة الأمازيغية ورموزها الفنية ومحاربة الفن بخطاب ديني متشدد... فالأمازيغية كانت دائما رديفة الحرية والتعددية والانفتاح والوسطية ..فجل الشعراء الأمازيغ وإنضامن وممارسي فنون أحواش والرقص الجماعي كانوا فقهاء وطلبة العلم وحفظة القرآن وأشهرهم الشاعر الكبير سيدي حمو الطالب..فلم يحرموا الفن ولا تيرويسا لا عند الذكور ولا عند النساء حتى ظهر هؤلاء السلفيون يحرمون كل شيء.. وهجوم هذا الشيخ على الصحفية فرح الباز يعد تحولا خطيرا في خطاب هؤلاء الذين اصبحوا يهددون حرية الصحافة والتعبير ..ويجب على المؤسسات المعنية والوصية أن تتحرك للتصدي لهذه الخطابات المتزمتة حماية لمهنة الصحافة وحريتها وايضاً حماية للصحفيين والصحفيات. هاد الشيخ سبق له هجم على المدارس الدينية العتيقة لي كانت دائما ولا زالت عمود التدين المغربي الوسطي المعتدل.