تواصل الفنانة الأمازيغية الصاعدة والواعدة"كلثومة تمازيغت"وبإصرار وثبات تألقها فنيا في مجالي الموسيقى والغناء بإصدار ألبومها الجديد، الذي يعتبر باكورتها الأولى لتشق طريقها من جل إثبات الذات والبحث عن أسلوب غنائي يميزها في الساحة الفنية،خاصة أنها برعت في تقليد العديد من الأصوات الغنائية النسائية"الرايسات"من بينهم الرايسة المشهورة"فاطمة تحيحيت مقورون". وقد بصمت في عدة مهرجانات محلية بسوس على حضور قوي في الأداء الجيد بنبرة أمازيغية أصيلة وبحنجرة تصدح بالرقة المعهودة لدى الرايسات المتألقات في سماء الأغنية الأمازيغية السوسية، وذلك ما أبانت عنه سواء فوق خشبة المهرجانات أو أمام ميكرفونات الإذاعات الجهوية العمومية والخاصة التي استضافتها في برامج مختلفة. ولعل أداءها الجيد في ألبومها الجديد،هو ما شد أنظار المهتمين بالأغنية الأمازيغية إليها، بل كان السبب أيضا في منحها الجائزة التقديرية والشرفية من قبل مهرجان الشعر الأمازيغي المنظم من طرف نادي"إسافن ن تكوري للشعر"بمدينة الدشيرة الجهادية والذي حضره شعراء ونقاد وصحفيين مهتمين بالثقافة الأمازيغية. أن الشاعر الأمازيغي"أحمد الريح" أدلى بشهادة في حق هذه الفنانة أثناء تسليمها التقديرية في السهرة الختامية المهرجان الشعر التي أقيمت بالمسرح البلدي بإنزكَان، قال فيها:"والله إني أتنبأ لهذه الفتاة بمستقبل زاهر،لأنها أخذت مشعل فن الروايس لتواصل به الركب رغم النسيان الذي طال هذا الفن". ولاشك أنه من خلال عدة شهادات في حق الفنانة كلثومة تمازيغت المنحدرة من منطقة حاحا بإقليم الصويرة، ومن خلال ما قدمته من أداء متميز وغناء رائع شنف الأسماع، فقد خطت كلثومة مسارها الفني على خطى الفنانات الأمازيغيات اللواتي حملن مؤشرات التألق منذ بداياتهن الأولى في فن"تيرويسا". ولا أدل على ذلك هو أنها أظهرت لجمهورها من خلال أدائها لأغاني الرايسات السابقات أنها تشق طريقها بثبات من أجل أن تعطي للأغنية الأمازيغية نمطا غنائيا جديدا يميزها في الساحة الفنية من ناحية الأسلوب والإيقاع عن فنانات أخريات لمعن في سماء الأغنية الأمازيغية والسوسية تحديدا.