واش عمرك شفتي العدل والإحسان كتصلي في الجموع العامة ولا في المسيرة ديال حركة 20 فبراير ؟ هكذا كان يصرخ عضو من حركة 20 فبراير أمام عدسة "كود" وهي تحاول التقاط صورة أعضاء الجماعة وهم يؤدون صلاة المغرب أمام مسيرة أو وقفة بشارع أفغانستان بالحي الحسني مساء أمس الأحد 30 أكتوبر 2011. شابان نشيطان في تنسيقية الدارالبيضاء منذ إنشائها، ختارا حمل ما يعتبره إلاهما: تشي كيفارا على بعد أمتار من صف للمصلين. في البداية لم يهتم أحد، لكن سرعان ما بدأت عدسات الكاميرا تخلد للحادث، تدخل شخص وجر الشعار الصورة بطريقة عنيفة. حاول تمزيق "إلاه" يؤمن به هؤلاء الشباب، وخاطبهم بلهجة تتوعدهم بأن الآتي سيكون عنفا وضربا "وسير بعد من هنا وتصور مع جيفارا ديالك" الناس كتصليَ" ليتدخل عدد من أعضاء حركة 20 فبراير بالتنسيقية بالدارالبيضاء. حاول بعض العدليين والمستقلين الاعتداء الجسدي على الشاب، لكنهم فطنوا إلى وجود مصورين فتراجعوا. لكنهم أبعدوا إلاه الشابين عن إلاههم.
وفي تعقيب على ما حدث، قال إدريس حاجي، ناشط في حركة 20 في تنسيقية بالدارالبيضاء، ندين ونرفض فعل الصلاة داخل المسيرة حركة 20 فبراير وأضاف في حوار سجلته معه "كود" :"العدل والإحسان لم تتوقف على الاستفزاز أعضاء الحركة". وأكد ل"كود" نحن نريد التماسك وليس تمرير مواقف لم تستطع العدل والإحسان تمريرها بشكل مباشر ووجدت في مسيرات الحركة الأرض الخصبة "وتحدث ل"كود" مباشرة بعد الحادث :"نقطة اليوم أفاضت الكأس يمكن تزيدها على الشعارات اللي كترفع كصاحب الجلالة هو الله تعالي، نريدها حركة مدنية لا حركة دينية تستغلنا لتمرير خطابها".
ومن جهته رفض المحسوبين على العدل والإحسان التعليق على الحادث فيما قالوا المستقلين ل"كود" بعدما دخلوا في مشادات كلامية مع بعض شباب الحركة معللين هذا بالدفاع على حق الصلاة كحق مشروع. وقال واحد من المحسوبين على شباب حركة 20فبراير المستقلين ل"كود": نحن ندافع على الثوابت الوطنية ولن نقبل بمن يمسها ومن حق من كان أن يصليَ. ومن جهة آخرى عرفت المسيرة حسب رفع قصيدة شعرية تقول في إحدى أبياتها : إرحل يا محمد السادس، وتتهم بالعمالة وتهم أخرى. قصيدة منسوخة من شعارات سورية رددها أعضاء من 20 فبراير.
ووصف شباب الحركة ل"كود" مسيرة الحي الحسني بالمسيرات الفاشلة، وأضاف في تصريح ل"كود" مسيرة يحضرها حاولي 500 مشارك ليست مسيرة يمكن أن تغير أي شيء.