بدا وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، بزيارة عمل للجزائر، وتم استقبالو من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وقال الوزير الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك في تصريح لوسائل الإعلام الجزائرية، إن تبون أكد حرصه على تعزيز العلاقات الجزائرية الموريتانية، والدفع بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين. وتأتي زيارة الوزير الموريتاني إلى الجزائر في سياق المحاولات الحثيثة التي يبذلها النظام الجزائري لاستقطاب موريتانيا، في ظل العزلة الإقليمية التي تواجهها البلاد، خاصة بعد توتر علاقاتها مع دول الساحل، وفشل كل المراهنات الهادفة إلى المساس بالوحدة الترابية للمغرب، وتوالي المكاسب الديبلوماسية التي حققتها المملكة على الصعيد الافريقي. وكانت الجزائر قد أعلنت في هذا السياق عن عن إقامة منطقة حرة للتبادل التجاري مع موريتانيا مع بداية العام الجديد 2024 بهدف دفع التعاون الاقتصادي، كما قامت بافتتاح أول معبر حدودي بين البلدين، وشرعت في إنشاء الطريق البري، الذي يبلغ طوله 775 كيلومترا ويربط بين ولاية تندوف الجزائرية ومدينة الزويرات الموريتانية، علما أن موريتانيا هي بوابة العبور نحو العديد من الدول في غرب القارة الإفريقية.