هذا الذي نزل فيه فوزي البنزرتي ليس مطارا. هذا المطار ليس مطار محمد الخامس. هذا المطار ليس في المغرب. هذا المكان الذي وصل إليه فوزي البنزرتي وتحلق حوله الشباب. و"احتجزوه" ليلتقطوا معه الصور. والسيلفيات. هذا المكان لا يوجد في أي مدينة مغربية. هذا المكان يشبه كراج علال. وبنجدية. والقامرة. في السنوات الخوالي. يشبه مغربا لن ينظم كأس العالم عام 2030. هذا المكان غير آمن. هذا المكان فيه تاكسيات بيضاء كبيرة. وفيه كل ما ليس في المطارات التي تستحق اسمها. و فيه فوضى. فيه مغرب قديم. فيه ما لم يعد موجودا في أي مطار. فيه خطّافة. فيه سائقو تاكسيات لا مثيل لهم. وأسعار نقل لا مثيل لها. هذا المطار معزول عن العالم. والحياة تتوقف فيه بعد العاشرة. والقطار يتوقف. ومن حطت طائرته به. في وقت متأخر. فلا وسيلة نقل يجدها في انتظاره. ولا خدمة. هذا المطار ملفق للإساءة إلى صورة المغرب. وقد يكون هذا المطار موجودا بتحريض من جماعة العدل والإحسان. وقد يكون فوطوشوب. وقد يكون الهدف منه الإساءة إلى المغرب. هذا المطار قد يكون في دولة غير مستقرة. وتعاني من حرب أهلية. وقد يكون فوزي البنزرتي وصل إلى ليبيا. أو إلى اليمن. وربما سيدرب مرة أخرى أهلي طرابلس. أو فريق حضرموت العريق. لكن لا شيء يدل على أنه سيدرب الوداد أو أي ناد مغربي آخر. هذا المطار بفعل فاعل. وأي شخص ادعى أنه رأى فوزي البنزرتي في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. أي شخص كتب ذلك. أي شخص نشر صورة أو فيديو فإنه يجب متابعته. لأنه بذلك يخلق اللبس لدى المواطنين. ويوهمهم أننا في الحاضر. بينما نحن في الماضي. بينما مغرب اليوم ليس هو مغرب أمس. وقد يكون المدرب التونسي وصل إلى مطار ما. لكنه لم يصل إلى مطار محمد الخامس. وقد تكون طائرته قد نزلت في المغرب لكنه ليس في المغرب الحالي بل في مغرب قديم في مغرب لن ينظم كأس العالم. ولن يستقبل جمهورا أجنبيا بسائقين يفرضون عليك تسعيرتهم. في مغرب فيه تاكسيات بيضاء كبيرة. تعود إلى الماضي وفيه شباب "يختطفون" أي وجه مشهور. ويلتقطون معه الصور. رغما عنه. وفيه مطار تنزل فيه لكنك لا تصل. ولا تجد مدينة الدارالبيضاء ولا المغرب الجديد.