قال وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد، بلي بلادو غاتفتتح قريبا المعبرَين الحدوديَّين الثابتَين المشتركَين مع موريتانيا. وأشار المسؤول الجزائري في ختام زيارة له لولاية تندوف، بأن نسبة تقدم أشغال المعبرَين الحدوديَّين الثابتَين، الجزائري والموريتاني، فاقت 99 في المائة، لافتا إلى "أن ذلك سيسمح بتسلمهما قريباً"، وأن "اللمسات الأخيرة الخاصة بالمعبرَين الحدوديَّين الثابتَين الجزائري والموريتاني، قيد التنفيذ تحسباً لإطلاقهما قبل نهاية السنة الحالية". وأوضح الوزير، في تصريحات نقلها الإعلام الجزائري، بأن الجزائر تعول على هذين المعبرين كثيراً بالنسبة للتبادلات التجارية بين الجزائروموريتانيا، مشيرا إلى أن بلاده تكفلت بأشغال إنجازهما "في إطار علاقة التعاون وحسن الجوار، التي تربط البلدين"، مضيفا بأن مشروع المعبرَين، "تم تجسيده في ظرف وجيز وبأيدٍ جزائرية، وسيسمح بإنشاء المنطقة الحرة للتبادل التجاري التي سبق أن أعلن عنها الرئيس تبون". يشار إلى أن الجزائروموريتانيا دشنتا في غشت 2018، المعبر الحدودي الذي يطلق عليه اسم "تندوف – شوم"، والذي يعتبر الأول بين البلدين منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي، ويربط المعبر بين ولاية تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر، وولاية الزويرات شمال شرق موريتانيا، حيث تراهن الجزائر على هذا المعبر، لتكثيف تعاونها السياسي والاقتصادي مع موريتانيا، بتسهيل تنقل الأشخاص بينهما وتعزيز المبادلات التجارية وعبور وسائل النقل، وأن يتحول المعبر الجديد إلى بديل للمعبر الحدودي الكركرات، الذي يربط المملكة بجارتها الجنوبيةموريتانيا وبعمقها الإفريقي.