حل محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، اليوم الخميس، بتندوف، رفقة عدد من الوزراء والمسؤولين الموريتانيين. وقالت وكالة الأنباء الموريتانية إن ولد الغزواني غادر مطار نواكشوط في اتجاه تندوف الجزائرية، مرافقا بوفد يضم عددا من الوزراء والمسؤولين الموريتانيين، في إطار زيارة صداقة وعمل. وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون وصل، اليوم الخميس، إلى مطار تندوف الرائد فراج حيث سيشرف رفقة الرئيس الموريتاني على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع المشتركة بين الجزائر وموريتانيا. وأشارت الوكالة ذاتها إلى أن هذه "المشاريع تتمثل في افتتاح معبر حدودي بين البلدين، وإطلاق أشغال طريق تندوف الجزائر الزويرات، ووضع الحجر الأساس لمنطقة للتبادل الحر". وتراهن الجزائر، من خلال فتح هذا المعبر، على تكثيف التعاون الاقتصادي وتسهيل تنقل الأشخاص بينها وموريتانيا، وكذا تعزيز المبادلات التجارية وعبور وسائل النقل، كما تمني النفس بأن يتحول المعبر الجديد إلى بديل للمعبر الحدودي الكركرات الذي يربط المغرب بعمقه الإفريقي. ويرى مراقبون أن تفعيل هذا القرار لا يعدو كونه محاولة لصد مساعي المملكة لإنعاش مجالات التعاون مع باقي دول القارة الإفريقية، على المستويين الاقتصادي والأمني، من خلال تشكيل ضغوط على معبر الكركرات أو خلق فتور حركي وتجاري داخله يخدم مشروعهما الرابط بين مخيمات اللاجئين الصحراويين بالرابوني وبلدة الزويرات الموريتانية التي تعدّ امتدادا أسريا ومجتمعيا لساكنة المخيمات. كما يستبعد متتبعون نجاح مشروع المعبر الحدودي تندوف-الزويرات، بسبب التهديدات الأمنية والإرهابية التي تشهدها هذه المنطقة بالذات، خاصة وأن مجموعة من الدول الغربية، كبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية، قد أقرت بنشاط مجموعات إرهابية عبر توجيه تحذيرات إلى رعاياها في الجزائر بعدم السفر إلى الجنوب الجزائري، وتحديدا مدينة تندوف حيث مخيمات المحتجزين لدى جبهة البوليساريو.