علمت "كود" أن فريق من النيابة العامة كلفه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، انتهى زوال اليوم الأحد، من استنطاق 11 شخصا، من بينهم مدير المركز الاستشفائي الإقليمي إبن باجةبتازة، وموظفون بمستشفى عمومي وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية والارتشاء. وحسب ما علمته "كود"، من مصادر مطلعة، فإن النيابة العامة المختصة ينتظر أن تصدر قرارها المناسب بعد استشارة الوكيل العام للملك الذي يتابع بنفسه مجريات البحث في هذه القضية للي دارت زلزال حقيقي في قطاع الصحة، مع الإشارة أن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كان لها الفضل في فضح هذا الفساد الكبير الذي كان يعيشه القطاع بإقليم تازة. وكانت مصادر "كود" قد أكدت أن فرضية متابعة المشتبه فيهم في حالة اعتقال احتياطي واردة أمام غرفة الجنايات الابتدائية واردة، وقد تسلك النيابة العامة هذا الاتجاه على اعتبار أن حالة التلبس حاضرة في هذه القضية. ويحق للوكيل العام للملك إحالة المشتبه فيهم مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية، حسب المادة 73 من قانون المسطرة الجنائية، في حالة ما اعتبر المسؤول القضائي أن القضية جاهزة للحكم ولا تستدعي إجراء تحقيق، وهذا ما سيظهر خلال الساعات القليلة المقبلة. ويشتبه في تورط الأشخاص الموقوفين بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال. كما يشتبه في تورط المعنيين بالأمر في ممارسة أعمال الابتزاز في حق من رست عليهم عمليات السمسرة العمومية، التي تطال هذه المعدات الطبية، فضلا عن تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية. وقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية بداخل منازل المشتبه فيهم ومصحاتهم الخصوصية، عن حجز العشرات من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، فضلا عن مجموعة من الأواني والأسر ة والشاشات والمكيفات والطابعات والحواسيب التي تم تفويتها بنفس الأسلوب الإجرامي.