علمت "كود" من مصادر مطلعة أن مدير المركز الاستشفائي الإقليمي إبن باجةبتازة ضبطته عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس متلبسا بجريمة "الارتشاء" أمام أعين حملة طبية. وقالت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه الموجود حاليا تحت تدبير الحراسة النظرية، إلى جانب 10 مشتبه فيهم آخرين، تم توقيفه متلبسا بحيازة مبلغ مالي قدره 2000 درهم متحصل عليه من جريمة فساد كان ضحيتها أحد المتنافسين على شراء معدات وتجهيزات طبية تقدم على أساس أنها متلاشيات، مشيرة إلى أن هناك متنافسين اثنين أحدها من كرسيف والثاني من تازة. وأجرت عناصر ال"PRPJ" تفتيش دقيق بمكتب مدير المؤسسة الصحية المذكورة، قبل أن تنتقل إلى منه، حيث تم حجز مجموعة من الأشياء لفائدة البحث، فيما توقعت مصادرنا أن يتجه الوكيل العام للملك بفاس إلى إحالة مدير المستشفى ومن معه مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية. ويحق للوكيل العام للملك إحالة المشتبه فيهم مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية، حسب المادة 73 من قانون المسطرة الجنائية، في حالة ما اعتبر المسؤول القضائي أن القضية جاهزة للحكم ولا تستدعي إجراء تحقيق، وقد تسلك النيابة العامة هذا الاتجاه على اعتبار أن حالة التلبس حاضرة في النازلة. وينتظر أن تحيل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، صباح يوم غد الأحد المقبل، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، عدد من المسؤولين في قطاع الصحة بمدينة تازة، وعلى رأسهم مدير المركز الاستشفائي الإقليمي "إبن باجة"، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية والارتشاء. ويشتبه في تورط الأشخاص الموقوفين في التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال. كما يشتبه في تورط المعنيين بالأمر في ممارسة أعمال الابتزاز في حق من رست عليهم عمليات السمسرة العمومية، التي تطال هذه المعدات الطبية، فضلا عن تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية. وقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية بداخل منازل المشتبه فيهم ومصحاتهم الخصوصية، عن حجز العشرات من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، فضلا عن مجموعة من الأواني والأسر ة والشاشات والمكيفات والطابعات والحواسيب التي تم تفويتها بنفس الأسلوب الإجرامي.