[email protected] حل وزير الشؤون الخارجية الأنغولية، تيتي أنطونيو، بالمملكة المغربية للمرة الثانية في غضون نحو أربعة أشهر، حيث أجرى محادثات ثنائية رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة. وتناول الجانبان المغربي والأنغولي العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، خاصة نزاع الصحراء. وسلّم وزير الشؤون الخارجية الأنغولية، تيتي أنطونيو، نظيره ناصر بوريطة رسالة من الرئيس الأنغولي، جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، إلى جلالة الملك محمد السادس. وتأتي زيارة وزير الخارجية الأنغولية إلى المملكة المغربية، والرسالة التي يحملها من الرئيس الأنغولي إلى جلالة الملك محمد السادس، بعد نحو 20 يوما من إستقبال الرئيس الأنغولي مرفوقا بوزير خارجيته لمستشار زعيم جبهة البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، الذي سلم الرئيس الأنغولي رسالة من زعيم البوليساريو يطلب فيها عدم الإعتراف بمغربية الصحراء أو تعديل موقف بلاده من نزاع الصحراء. وتسعى جبهة البوليساريو من خلال الرسالة الوقوف حاجزا أمام مراجعة أنغولا لموقفها من نزاع الصحراء، لاسيما بعد إنعقاد الدورة الثالثة للجنة التعاون المشتركة المغربية-الأنغولية، التي ترأسها إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، بتاريخ 11 يوليوز الماضي، والتي أوحت بحصول تقارب بين الرباط ولواندا قد ينعكس على موقفها من نزاع ويجعلها تفكر في سحب الإعتراف بالبوليساريو. وكانت أنغولا قد أكدت في البيان المشترك الصادر أعقاب النسخة الثالثة للجنة التعاون المشتركة المغربية-الأنغولية، تشجيعها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، لإيجاد حل سياسي عادل، دائم، مقبول لدى الأطراف، وقائم على التوافق.