[email protected] جلس رئيس المجلس الشعبي الجزائري "البرلمان"، إبراهيم بوغالي، مع ما يسمى "رئيس برلمان" جبهة البوليساريو، حمة سلامة الذي يزور الجزائر في الفترة مابين 11 و13 نونبر الجاري، بدعوة من الجزائر. وأجرى المسؤول الجزائري محادثات رفقة القيادي في جبهة البوليساريو، حيث بحث الجانبان مستجدات نزاع الصحراء على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703، والذي خيّب آمالهما من خلال تضمنه لتوصيات جسدت دور الجزائر كطرف أساسي في نزاع الصحراء، وحمّلت جبهة البوليساريو مسؤولية عرقلة الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة من خلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة عمل بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو". وزج الطرفان خلال الاجتماع بمستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشارا لتطابق وجهات نظرهما حولها وحول القضايا في المنطقة، إذ يتماشى زجهما بالقضية الفلسطينية مع محاولاتهما الرامية للركوب على الأحداث في غزة سعيا لإحراج المملكة المغربية التي استأنفت علاقاتها مع إسرائيل، وتقديم موقف داعم ينتظران منه استجابة فلسطينية أو إشارة من طرف الفصائل الفلسطينية لنزاع الصحراء أو لجبهة البوليساريو. وناقش الجانبان الندوة الدولية التي ستنظمها الجزائر دعما لجبهة البوليساريو في شهر فبراير المقبل، والتي تروم من خلالها الجزائر الترويج لأطروحتها من نزاع الصحراء بحضور وفود أجنبية، لاسيما في ظل تحجيم تصورها من النزاع من طرف الدبلوماسية المغربية التي تفوقت بشكل ملحوظ دوليا، لاسيما فيما يخص قرارات مجلس الأمن الدولي حول الملف. وفي سياق متصل، تداول الطرفان حول السبل الكفيلة بخلق شبكة برلمانية دولية للترويج لنزاع الصحراء من منظور الجزائر وجبهة البوليساريو، حيث توعد الجانب الجزائري بتوقير الغطاء السياسي اللازم لخلقها.