قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو "لم يعد شخصا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال لقد محوناه وألقينا" محملا إياه مسؤولية الهجمات على غزة. وشدد أردوغان (في تصريحات للصحفيين خلال عودته من كازاخستان):على أن "المسؤول الأول عن الهجمات ضد غزة هو رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو شخصيا"، منوها بأن الداخل الإسرائيلي يشهد حاليا تصريحات مناهضة له. وتابع قائلا: "نتنياهو شخص يثير غضب الشعب الإسرائيلي أيضا، وقد فقد دعم مواطنيه ويسعى لحشد دعم للمجازر عبر استخدام تعبيرات دينية". وأبدى الرئيس التركي اهتمامه بقمة منظمة التعاون الإسلامي المرتقبة بالرياض في وقف إطلاق النار، قائلا: "أولي أهمية لقمة منظمة التعاون الإسلامي بالرياض هذا الشهر. سنضغط من أجل وقف إطلاق النار". وأعرب أردوغان عن استعداد بلاده للعب دور (الضامن) في غزة على غرار نموذج جزيرة قبرص :"إذا كانت اليونان دولة ضامنة في قبرص.. وتركيا أيضا دولة ضامنة بطبيعة الحال، فلم لا تكون هناك آلية مماثلة في غزة. وأردف قائلا "ندعم المبادرات التي تجلب الاستقرار والسلام للمنطقة. ولا ندعم المخططات التي تستهدف حياة الفلسطينيين وتسعى لإزالتهم من مسرح التاريخ". وأضاف أردوغان: "الدول الغربية التي تحني رؤوسها عند تذكيرها بالمجازر السابقة التي غضوا الطرف عنها، ستنسحق تحت عار مواقفها حيال مجازر غزة.. بعض الدول التي تتسامح مع عناصر التنظيمات الإرهابية تحت ستار "حرية التعبير" حاولت حظر العلم الفلسطيني الذي هو رمز لشعب". ولفت أردوغان بخصوص الهجمات على غزة) إلى أن "الاتحاد الأوروبي لعب دورا غريبا وغير متسق للغاية خلال هذه الفترة ولم يتبن مقاربة عادلة". وشدد أردوغان على ضرورة أن يمد العالم يد العون للمستضعفين والأبرياء: "ينبغي على العالم أن يسمع صرخات الأطفال الفلسطينيين. ومد يد العون لهؤلاء الأبرياء والمضطهدين دين في رقابنا وواجب إنساني". وأضاف أن "إسرائيل التي تحاول التسبب عمدا في انهيار النظام الصحي بغزة، والمجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن الظلم، تركوا المدنيين والمرضى والرضع (في غزة) للموت".