قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن حركة المقاومة الإسلامة "حماس"، حركة تحرر وليست منظمة إرهابية، مضيفا أن إسرائيل "أساءت توظيف حسن نية" بلاده. ورفض أردوغان تصنيف حركة "حماس" منظمة إرهابية، قائلا: "حركة حماس ليست تنظيمًا إرهابيًا، وإنما مجموعة تحرر ومجاهدين، تناضل لحماية مواطنيها وأرضها". وقال الرئيس التركي، في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان، "كان لدينا خطة لزيارة إسرائيل"، معلنا إلغاءها "تم الإلغاء.. لن نذهب". وأضاف الرئيس التركي أن المسؤولين الإسرائيليين "أساؤوا حسن نية" بلاده تجاه تل أبيب، قائلا "ألغيت زيارتي لها.. لقد صافحت يد هذا الرجل الذي يدعى نتنياهو مرة واحدة في حياتي". وأشار إلى أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر أكثر الهجمات وحشية في التاريخ، مبيناً أن معظم القتلى في الجانب الفلسطيني هم من الأطفال. واستطرد: "لا يمكن لنا أن نتسامح مع قتل إسرائيل للأطفال، وقد حان الوقت لنتحدث بوضوح مع من يقتلون النساء والأطفال، فلا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقفت الولاياتالمتحدة والغرب إلى جانبها". وأوضح أن قرابة نصف من قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة من الأطفال، وأن هذه الصورة تظهر أن الهدف هو الوحشية لارتكاب جرائم متعمدة ضد الإنسانية. واعتبر أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "تدل على إجرام وخلل عقلي لدى من ينفذونها ويدعمونها". وخاطب إسرائيل والعالم قائلا: "أخاطب إسرائيل والعالم، يا إسرائيل! يمكن أن تكوني تنظيماً لأن الغرب مدين لكِ كثيراً ولكن تركيا ليست مدينة لكِ". وأردف قائلا: "ننتظر من منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست بهدف الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، أن تقوم بنشاط يليق بمهمتها"، معربا عن استعداد بلاده لأن تكون أحد الضامنين للجانب الفلسطيني بحضورها الإنساني والسياسي والعسكري. ودعا الرئيس التركي أطراف الصراع إلى سحب أصابعها عن الزناد وإعلان وقف إطلاق نار بشكل عاجل، وإنشاء ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة دون عوائق. واقترح الرئيس أردوغان تنظيم "مؤتمر سلام فلسطيني – إسرائيلي دولي" لجميع الفاعلين في المنطقة. وتابع "لا أحد يأخذ على محمل الجد كياناً يتجاهل القتل الوحشي للأطفال، ونأسف جداً على العجز الذي وصلت إليه الأممالمتحدة. وأشار إلى أن الغرب أظهر نفاقه بالتزام الصمت عما يجري في غزة، مؤكداً أن تركيا ستواصل استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية اللازمة لوقف الهجمات الإسرائيلية على القطاع. وتابع: "يجب ألا نسلم أمن العالم لمصالح الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وإن تحرك الدول الإسلامية بشكل موحد سيسهل الوصول إلى السلام ووقف إطلاق النار، فالنظام العالمي يرفض الحديث عن مقتل الأطفال والنساء في غزة والشعوب لن تحترم من يقف موقف العاجز".