قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، والزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، والزعيم السوفيني جوزيف ستالين، باعتبارهم نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة. جاء ذلك خلال كلمة اليوم السبت، في الجمعية العامة العادية الثالثة والخمسين لمؤسسة نشر العلوم في إسطنبول، حسب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وأكد أردوغان أن إسرائيل دولة "إرهابية تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية". وأضاف أن أكثر من 32 ألف فلسطيني "استشهدوا" حتى الآن، وأصيب ما يفوق 72 ألفا نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر. وأشار إلى أن قرابة مليوني شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم، وتحولت المساجد والجامعات والمدارس والأحياء السكنية إلى أنقاض بفعل الهجمات الإسرائيلية. وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه. وتابع: "لقد شهدنا جميعا معا كيف تحول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى مجرد قطعة من الورق عندما يتعلق الأمر بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في الحياة". وأردف: "مرة أخرى، أظهرت لنا هذه المرحلة أن العالم الإسلامي لا يزال يعاني أوجه قصور بالغة الأهمية، وخاصة فيما يتعلق بالعمل الجماعي، وممارسة الضغوط الفعالة على إسرائيل ومؤيديها، ومنع القمع والمذابح". وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا ستواصل القيام بكل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في غزة أمام القانون الدولي. وعن مدّ يد العون للشعب الفلسطيني في غزة، قال أردوغان: "استثمرنا علاقاتنا التي تطورت مع السلطات المصرية مؤخرًا لإيصال المساعدات إلى غزة". وأوضح: "40 ألف طن إجمالي المساعدات الإنسانية التي أرسلناها إلى المنطقة (غزة) حتى الآن، عبر 19 طائرة و7 سفن مدنية". وأكد الرئيس التركي أن أكثر من يناصر القضية الفلسطينية على مستوى الدول والشعوب وبأعلى المستويات هي تركيا بلا شك. وأوضح: "تركيا دولة تتحدث مع قادة حماس عن كل شيء بوضوح وسهولة وتقف بقوة خلفهم". وانتقد أردوغان موقف المؤسسات الدولية حيال ما يحدث في غزة، قائلا: "كلنا رأينا وجربنا كيف أن المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية لا فائدة منها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".