[email protected] كشف مركز SCR المتخصص في قرارات مجلس الامن الدولي، أن مجلس الأمن الدولي شهد مشاورات سلسلة بشكل عام فيما بخص مشروع قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بخصوص نزاع الصحراء. وأفاد "سبكيوريتي كونسيل ريبورت" في تقرير له أصدره في الساعات الأولى من اليوم السبت، أن مشروع القرار حظي بدعم محلمل الأعضاء، في حين اقترحت كل من روسيا والموزمبيق مجموعة من التعديلات في سياق المشاورات الجارية يوم الثلاثاء والاربعاء الماضيين، إذ إعتبرت روسيا نص القرار غير متوازن ولم يتضمن التغييرات التي اقترحها، مضيفة ان الولاياتالمتحدةالأمريكية وضعت نص القرار دون العمل بالإقتراحات المقدمة. وأضاف المركز، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تجري أي تغييرات جوهرية على التوصيات الواردة في القرار 2654 المؤرخ 27 أكتوبر 2022، والذي مدد ولاية البعثة مؤخرًا، إذ يؤكد مشروع القرار على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء الغربية على أساس التسوية، وكذا أهمية تجديد التزام الأطراف بدفع العملية السياسية، و قدما استعدادا لإجراء مزيد من المفاوضات. ويشدد على أهمية "أن يتوسع جميع المعنيين في مواقفهم من أجل الدفع بالحل قدماً". وقال المركز، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أدرحت عناصر جديدة في مشروع القرار بما يعكس التطورات الأخيرة، حيث ترحب مسودة النص باللون الأزرق بعقد دي ميستورا مشاورات غير رسمية مع المغرب، وجبهة البوليساريو والجزائر، وموريتانيا، وكذلك مع أعضاء مجموعةأصدقاء الصحراء الغربية التي تضم كلا من فرنساوروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة – في الفترة من 27 إلى 31 مارس في نيويورك. وأبرز المصدر أن جولة المشاورات كشفت أن العديد من أعضاء المجلس ، بما في ذلك فرنسا والغابون والإمارات العربية المتحدة أيدوا نهج صاحبة القلم الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودعوا إلى إبقاء مشروع القرار كما هو، بينما موزامبيق وروسيا اعتبرتا مشروع النص غير متوازن واقترحتا عدة تنقيحات. وأشار المصدر أن روسيا والموزمبيق ركزا في التعديلات المقترحة على التمييز بشكل أكثر وضوحا بين المغرب وجبهة البوليساريو والبلدان المجاورة المعنية، أي الجزائر وموريتانيا، بالإضافة لإقتراح لغة جديدة تؤكد على ضرورة السماح ل رد"شعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير من خلال تنظيم استفتاء". وتابع المركز، أن روسيا اقترحت أيضاً صياغة تدعو بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" إلى التنفيذ الكامل لتفويضها ب "إجراء استفتاء"، كما أعربت عن قلقها بشأن تخفيف الإشارات في قرارات بعثة المينورسو إلى "الاستفتاء وتقرير المصير". وأوضح المصدر، أن روسيا والموزمبيق أرادتا أن يتضمن مشروع القرار إشارة أوسع إلى مساهمات جميع المبعوثين الشخصيين السابقين، بدلاً من الإشارة إلى المبعوث الشخصي السابق هورست كولر، وهو ما يبدو أنه يعطي وزناً أكبر لشكل المائدة المستديرة الذي بدأه في عامي 2018 و2019 التي ضمت الجزائر وموريتانيا والمغرب وجبهة البوليساريو. وإسترسل المصدر، أن الموزمبيق اقترحت صياغة جديدة تؤكد على الحاجة الملحة لإدراج عنصر مراقبة حقوق الإنسان من أجل المتابعة الدقيقة لحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ضمن ولاية بعثة الأممالمتحدة. وخلص المصدر للتأكيد أن هذه التعديلات في مسروع القرار الأمريكي لم يتم إعتمادها، ما يخيل على إمتناع روسيا والموزمبيق عن التصويت على القرار في جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين النقبل الموافق لتاريخ 30 أكتوبر.