يعتزم أعضاء التنسيقيات المحلية لمحاربة الدعارة في عين اللوح استهداف مهرجان أحيدوس الذي يقام عادة في المنطقة. الميليشيات المنتمية لحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية تعتبر أن هذا المهرجان يشكل فرصة لتوافد ممارسات الدعارة وزبنائهن على المنطقة وبالتالي تجب محاربته. محاربة بلغت مستويات خطيرة تتجلى في الاعتداء على المواطنات المتهمات من قبل هؤلاء بممارسة الدعارة، كما كشف ذلك أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي والحقوقي، أثناء استضافته في برنامج "مباشرة معكم" يوم الأربعاء 21 مارس الجاري على قناة "دوزيم". عصيد أكد أن ميليشيات محاربة الدعارة اعتدت بالضرب على إحدى المواطنات وأنها قدمت شكاية إلى السلطات الأمنية المختصة بالمدينة، في حين تحجم ضحايا أخريات عن تقديم شكايات لما تعرضن له من اعتداءات جسدية خوفا من الاعتقال على أساس أنهن يمارسن الدعارة. مستغربا كيف تترك الحكومة هؤلاء عرضة لهذا الإرهاب دون أن تقدمن لهن أية فرصة للعيش الكريم من خلال مشاريع تنموية تمكنهن من الإقلاع عن ممارسة الدعارة. الأخطر في الموضوع أن ميليشيات الإسلاميين في عين اللوح لا زالت تفتش المواطنين الذين يدخلون المدينة وتطلب منهم بطاقات تعريفهم الوطنية لتطرد من تشك في أنه جاء لممارسة الدعارة هناك. حركة اليقظة المواطنة، التي ينتمي إليها أحمد عصيد، سبق أن حذرت السلطات من مغبة تطور ممارسات مثل هذه إلى "نيابة المجتمع عن الدولة، وفي تنصيب البعض نفسه حاميا للأخلاق العامة وبديلا عن مؤسسات المجتمع والدولة خارج مقتضيات القانون". مؤكدة أنه "لا يحق لأي كان أن يتقمص دور النيابة العامة، أو الضابطة القضائية أو وزارة العدل في محاربة الفساد". تحقيق ميداني سبق أن نشرته "كود" أكد استمرار هذه المظاهر رغم تكذيب وزارة الداخلية في بلاغ كانت أصدرته حول الموضوع