قدم الممثل الخاص للأمم المتحدة بالصحراء رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو أمس الاثنين، إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس لبحث مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء. رئيس بعثة المينورسو اطلع أعضاء مجلس الأمن من خلال هذه الإحاطة، على القيود التي تضعها جبهة البوليساريو، والتي تعيق تحركات وحداث البعثة الأممية المنتشرة بالمنطقة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة. وبحسب مصادر متطابقة، فقد أفاد المسؤول الأممي، أنه منذ القرار 2654، الذي تم اعتماده في 27 أكتوبر 2022، "لا يزال الوضع صعبًا بالنسبة لبعثة الأممالمتحدة، ويتسم بأعمال عدائية منخفضة الحدة". وأدان الروسي ألكسندر إيفانكو بشكل خاص "العقبات التي تواجه عمل البعثة، مشددا على أن "عمليات البعثة اللوجستية وعمليات إعادة الإمداد لا تزال تعاني من القيود المفروضة على حرية تنقل وحدات البعثة شرق الجدار الرملي". وأشار إلى أنه في أعقاب استراتيجية انخراط حازمة تضمنت الدعم المستمر والقوي من أعضاء هذا المجلس والأمانة العامة للأمم المتحدة، وافقت جبهة البوليساريو على توفير ممر آمن لقافلة الإمدادات إلى مواقع فرق البعثة. وشدد رئيس بعثة المينورسو على الحاجة إلى قوافل برية لتوصيل الوقود إلى قواعد التشغيل شرق الجدار الرملي، وقطع الغيار، ومستلزمات النجاة، لافتا الى أن كل قافلة تتطلب تنسيقاً دقيقاً مع الأطراف. وبخصوص الوضع على الأرض، أوضح الممثل الخاص بأن "الأعمال العدائية منخفضة الحدة" لا تزال تجري قرب الجدار الدفاعي خاصة حول منطقة المحبس، حيث يتم الإبلاغ عن بعض حوادث إطلاق نار، مؤكدا بأن بعثة المينورسو تواصل مراقبة هذه التطورات. وأبرز رئيس بعثة المينورسو أنه منذ نونبر 2022، وبناء على طلب القوات المسلحة الملكية وتحت حراستها، تقوم البعثة بانتظام بزيارة المواقع الواقعة عند الجدار الدفاعي أو بالقرب منه حيث يُزعم وقوع حدوث لإطلاق النار. وأشار إيفانكو إلى أن "أنشطة المراقبة" التي تقوم بها بعثة المينورسو شرق الجدار الرملي لا تزال محصورة في ممرات محددة يبلغ طولها 20 كيلومترا ولا تسمح جبهة البوليساريو بأي استطلاع بواسطة طائرات الهليكوبتر.