عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أول امس الأربعاء، جلسة مشاورات مغلقة حول نزاع الصحراء، حيث استمع خلالها أعضاء المجلس، إلى إحاطة قدمها كل من مساعد الأمين العام لشؤون أفريقيا بإدارتي الشؤون السياسية وعمليات السلام، مارثا بوبي، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء رئيس بعثة ال"مينورسو"، ألكسندر إيفانكو. وبحسب مصادر متطابقة، فقد جرت المناقشات في "جو هادئ، ميزه التفاؤل العام بشأن الإستئناف الوشيك لعملية المائدة المستديرة، بعد تعيين السيد ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمين العام الأممي للصحراء"، وفي هذا الصدد، دعا أعضاء مجلس الأمن المبعوث الشخصي الجديد إلى استئناف العملية السياسية بأسرع ما يمكن، من حيث توقف سلفه الألماني هورست كولر. وخلال هذه المشاورات، تم وصف مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في عام 2007، على أنها اقتراح جاد وذي مصداقية للتوصل إلى حل سياسي سلمي لهذا النزاع، فيما كان الإلتزام التام والمستمر للمغرب باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك تعاونه الكامل مع بعثة المينورسو في تنفيذ تفويضها بمراقبة وقف إطلاق النار، محل إشادة من قبل أعضاء مجلس الأمن، وكذا إعرابهم عن شكرهم للمغرب لتطعيم أفراد البعثة الأممية ضد وباء "كوفيد -19". وتلبية لتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة، دعا أعضاء مجلس الأمن إلى رفع جميع القيود التي فرضتها جبهة البوليساريو على بعثة المينورسو شرق الجدار الدفاعي، فيما أشار بعض الأعضاء إلى أن الأعمال العدائية منخفضة الحدة، المذكورة في تقرير الأمين العام، قد تضاءلت إلى حد كبير، وأن الهدوء يسود المنطقة، وفي هذا الإطار حث أعضاء مجلس الأمن البوليساريو على الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار.