[email protected] تفاعلت جبهة البوليساريو مع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، إيذانا ببدء مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، برفض دعواته المرتبطة بخفض التوترات والإنخراط في العملية السياسية بحسن نية ودون شروط مسبقة. وفي هذا الصدد، أدار زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، ظهره لدعوات گوتيريش، في كلمة له الخميس، عندما روج للحرب الوهمية التي يخوضها بإعتبارها وسيلة للضغط والوصول لتسوية نزاع الصحراء وفقا لرؤيته وتصور نظام العسكر الجزائري. ووضع زعيم جبهة البوليساريو في كلمة شرطا للتعاون مع الأممالمتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، قصد إيجاد تسوية للملف، إذ إشترط على الأممالمتحدة "تقرير المصير المفضي للإستقلال"، رافضا ما دونه، وهو الخيار الذي أكدت المملكة المغربية أنه عفا عنه الزمن وجرى دفنه. وجدير بالذكر أن النسخة المتقدمة من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، قد أكدت على تصلب المواقف فيما يخص نزاع الصحراء ورفض جبهة البوليساريو لأي حل، وهو الرفض الذي يوحي بغايتها إطالة أمد النزاع وتجميده تحقيقا لمصالح النظام العسكري في الجزائر.