[email protected] يواصل إعلام نظام العسكر الجزائري حملته التي إنخرط فيها منذ نحو الثلاثة أشهر ضد الإمارات العربية المتحدة بسبب التقارب في العلاقات بين الرباط وأبوظبي. وفي هذا الصدد، قدمت "الشروق" الجزائرية أحد أعمدة "شياتة" نظام العسكر إدعاءات غير مسبوقة تتوخى من خلالها تغذية "التوتر" السائد في العلاقات مع لأبوظبي، مشيرة في مقالة لها نسبة لمن وصفتها بالمصادر "الدبلوماسية الأجنبية الموثوقة"، أن ملحق الدفاع بالسفارة الإماراتية يقود تحركات مشبوهة ضد الجزائر. وزعمت "الشروق" في قصاصتها الإخبارية لها المطولة الممعنة في العداء للإمارات، أن: "الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية"، حسبها. ويقود "شياتة" نظام العسكر حملة ممنهجة ضد الإمارات بتوجيه من نظام العسكر الذي يتهمها بالوقوف وراء تطبيع علاقات بعض الدول العربية مع إسرائيل بما في ذلك العلاقات بين الرباط وتل أبيب، إذ توجه "الشياتة" إلى كيل الإتهامات لأبوظبي دون أن تعير الإمارات أي إهتمام لما يتم ترويجه. وكان إعلام العسكر قد إتهم قبل شهرين الإمارات بالضلوع في واقعة للتجسس لصالح إسرائيل، قبل حذف المقالات وإقالة وزير الإتصال الجزائري، محمد بوسليماني بسبابها، وخروج وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لتكذيب المعطيات المتداولة. وفي الوقت الذي يشيطن إعلام العسكر دولة الإمارات، كان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد بعث في أواسط غشت الجاري، برسالة خطية إلى رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والتي تسلمها نائب رئيس الدولة منصور بن زايد آل نهيان لدى استقباله لسفير الجزائر عمر فريتح، حيث افادت وكالة الأنباء الإماراتية أن المشرولين بحثا "علاقات التعاون المشترك القائمة بين دولة الإماراتوالجزائر. وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين"، وهي الرسالة التي وضعت حدا مؤقتا لهجوم إعلام العسكر على الإمارات وأخرسته عاجزا عن تبريرها.