المركز الجهوي للاستثمار بالعيون يختار التغريد خارج السرب من خلال غلق أبوابه أمام الصحافة وممثلي وسائل الإعلام، ضد كل الأعراف والقوانين التي تلزم هذه المؤسسة التابعة للدولة بالتواصل والانفتاح على الصحافيين. قبل يومين جا وفد صيني هام بالمدينة وقام بزيارة مقر المركز، وعقد اجتماع أولي لبحث أفاق الاستثمار في مجال صناعة البطاريات، وكما هي العادة اختار المدير العام للمركز تدبير الأمر في الليل، وكأن الأمر شخصي وليس حدث اقتصادي هام يحتاج التسويق والتعميم لما له من أهمية كبرى . وبعد تحرك عدد من الهيئات الصحفية المهنية لتنسيق موقف احتجاجي موحد ضدا على غرور وغطرسة وانتقائية مدير المركز وتعامله الاستعلائي مع الجسم الصحفي بالجهة من صحافيين ومراسلين، تم أول أمس بعد الساعة الثانية عشرة ليلا نشر بلاغ صحفي بصياغة ركيكة مرفوق بصور ملتقطة بالتيليفون لحدث يهم استثمار يصل ل200 مليار درهم، ويتوقع أن يوفر 13 ألف منصب شغل؟ هاد الواقعة نضافت لوقائع أخرى سابقة للمركز الجهوي للاستثمار بالعيون، واللي كتظهر للأسف جهل بعض المسؤولين بأهمية الإعلام ودوره أولا في تنوير الرأي العام، وثانيا في الرد على خصوم الوحدة الترابية للمملكة بالحجة والدليل وتسليط الضوء على الاستقرار والأمن بعموم الوطن، ولاسيما الصحرا المغربية . وفيق أسي المدير وعاود سمع الخطاب الملكي الأخير اللي ذكر فيه سيدنا الجدية أكثر من 15 مرة.