[email protected] تسبب الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء وإمكانية افتتاح قنصلية إسرائيلية بمدينة الداخلة، في حالة من الارتباك والذعر لدى جبهة البوليساريو، التي باتت توجه كل قيادييها لانتقاد الاعتراف في تصريحات إعلامية الغرض منها التقليل من الانتصار الدبلوماسي المغربي. وعلق القيادي في جبهة البوليساريو، بشرايا حمودي بيون، على الاعتراف الإسرائيلي، خلال أشغال الجامعة الصيفية المنعقد بولاية بومرداس الجزائرية، وذلك من خلال ربط الاعتراف بأمن واستقرار منطقة شمال أفريقيا، وتحميل المنتظم الدولي مسؤولية التقارب المغربي- الإسرائيلي، في ظل عدم قدرتها على مواجهة القرار الإسرائيلي والمد الدبلوماسي المغربي. وهوّل القيادي في جبهة البوليساريو الذي يحمل صفة "الوزير الأول" من التقارب الإسرائيلي، معالجا إياه انطلاقا من زاوية المؤامرة من خلال القول أن التقارب بين الرباط وتل أبيب يهدف إلى "زعزعة استقرار المنطقة"، علما بأن مسؤولية زعزعة أمن واستقرار المنطقة تتحمله جبهة البوليساريو من خلال أعمال عدائية شرق الجدار الرملي، حسب وصف تقارير الأمين العام ما بعد تحرير معبر الگرگرات. وتلجأ جبهة البوليساريو لهذه التبريرات لإلمامها بأهمية الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء على المستوى الدولي، وما سيجنيه المغرب من تقدم سياسي دبلوماسي غير مسبوق على حسابها والجزائر، لاسيما على مستوى الأممالمتحدة وهياكلها ومجلس الأمن الدولي.