[email protected] أبدت جبهة البوليساريو استياءها بشكل غير مباشر إزاء الوضع الراهن المتعلق بنزاع الصحراء، على ضوء عدم قدرتها على مواكبة التحولات وتطورات النزاع والتفوق الدبلوماسي المغربي مع تنامي دعم مبادرة الحكم الذاتي والاعترافات بمغربية الصحراء. ودعا ممثل جهة البوليساريو في سويسرا، أبي بشرايا البشير، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء النزاع من خلال استعمال جُبّة حقوق الإنسان وتقديم صورة سوداوية عن الوضع في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأعرب القيادي في جبهة البوليساريو بلغة يعتريها اليأس عن عدم رضاه فيما يخص مواقف المنتظم الدولي، مشيرا أنه "من غير المقبول أن تبقى الصحراء الغربية هي الاستثناء الوحيد من الاهتمام فيما يتعلق بموضوع انتهاك حقوق الإنسان"، في إحالة على وأد المغرب لأطروحتها دوليا. وبسط القيادي في تصريحات صحافية جملة من المغالطات حول الواقع الحقوقي في الصحراء، معتبرا أن "الوضع خرق للقوانين والمواثيق الدولية"، مطالبا بتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو الاقتراح الذي تم دفنه منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. واعترف القيادي بوجود تحديات كبيرة أمام جبهة البوليساريو في سنتي 2023 و2024، في إحالة على استمرارية التفوق الدبلوماسي المغربي وتطويقه لأطروحة البوليساريو دوليا وعلى مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، وحتى الاتحاد الأوروبي.