قدمت الصحفية الجزائرية ليلى بوزيدي استقالتها من قناة "ميدي1 تي" في بعد أن استقال الشهر الماضي كل من رئيس التحرير بالقسم العربي التونسي حاتم بن يحيى ومقدم الأخبار الجزائري فوزي الزواي ليتواصل نزيف الاستقالات الذي تعرفه القناة متذ تعيين عباس العزوزي رئيسا مديرا عاما لها في يناير 2010. وتأتي هذه الاستقالات في ظل رفض إدارة القناة السماح لمستخدميها بتأسيس نقابة تدافع عنهم. وسبق ل"ميدي 1 تي في" أن عاشت موجة أولى من الاستقالات في صفوف صحافيين مغاربة على الخصوص، نظرا للحيف الذي يطالهم مقارنة مع الصحافيين الأجانب. هذه الاستقالات بدأت منذ رحيل الفرنسي بيير كازلطا، المدير العام والمدير لإذعة "ميدي 1"، وخاصة بعدا لقي أسلوب عباس العزوزي، المدير العام الحالي للقناة، معارضة مجموعة من الصحافيين. من أوائل المستقيلين عبد السلام قادري، رئيس تحرير الموقع الالكتروني للقناة، سلوى الجعفري، ورئيسة التحرير بالقسم الفرنسي، والصحفيتان الفرنسيتان ستيفاني ترويارد وماتيلد بيلونجي، والصحفيان المغربي مختار عبلاوي، و السوري محمد الأحمد، إضافة إلى التونسي حاتم بن يحيى، رئيس التحرير بالقسم العربي، ومقدم الإخبار الجزائري فوزي الزواي.
وقد خلف تعيين العزوزي،وهو المدير السابق للمكتب الوطني للسياحة وأحد رجالات محمد منير الماجيدي، استياء كبيرا في صفوف العاملين على أن اعتبار أن الرجل لم يسبق له العمل في عالم التلفزة مما يجعله بعيدا كل البعد عن المجال الإعلامي.
يذكر أن "ميدي 1 سات" تحولت إلى "ميدي 1 تي في" مغيرة هويتها البصرية وطبيعتها من قناة إخبارية إلى قناة عامة، فضلا عن انخراطها في البث الرقمي الأرضي إلى جانب البث الفضائي، منذ حوالي 8 أشهر. تحول تميز كذلك بإضافة برامج جديدة على شبكة القناة مثل "بدون جرح" أو"المواطن اليوم"، وأخرى ترفيهية مثل "إينغما التحدي" و"الجدار".