علمت "كود" أن أحد أفراد الخلية الإجرامية "مصيرنات" المفككة من طرف عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مدعومة بضباط الشرطة القضائية التابعين للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ولولاية أمن فاس، تمكن من الفرار من داخل غرفة الجنايات الاستئناتفية بمحكمة الاستئناف بالمدينة. ويتعلق الأمر، حسب ما علمته "كود"، ب"عبد الله.ق" المعروف بحي عوينات الحجاج ب"الصحراوي"، الذي قررت غرفة الجانيات الاستئنافية إلغاء القرار الابتدائي الصادر في حقه، والذي قضى ببراءته من ما نسب إليه. وحسب الحكم الاستئنافي الصادر في حق المعني بالأمر، فإنه تقرر مؤاخذة هذا الأخير من أجل "الحصول على عقود وسندات تتضمن التزاما وتصرفا وإبراء بواسطة القوة والإكراه والنصب"، ومعاقبته على ذلك بست 6 سنوات سجنا نافذا. ومباشرة بعد الحكم على "الصحراوي" أمرت غرفة الجنايات الاستئنافية بإلقاء القبض حالاً عليه وإيداعه بالسجن المحلي "بوركايز"، وذلك طبقا للفصل 431 من قانون المسطرة الجنائية، وهو ما دفع به إلى الفرار من داخل القاعة الأولى من المحكمة، قبل أن تقود التحريات الأمنية إلى توقيفه في اليوم الموالي. وجاء في المادة 431 من قانون المسطرة الجنائية أنه "يمكن لغرفة الجنايات في حالة الحكم بعقوبة جنائية سالبة للحرية، أن تأمر بإلقاء القبض حالاً على المحكوم عليه الذي حضر حرا إلى الجلسة، وينفذ الأمر الصادر ضده رغم كل طعن". وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس قد قررت رفع العقوبات الحبسية المحكوم به ابتدائية أفراد الشبكة الإجرامية "مصيرنات"، التي يتزعمها الإخوة "طارق"، حيث وزعت عليهم 50 سنة سجنا نافذا. ورفعت الغرفة المذكورة برئاسة القاضي عبد المجيد ميلي العقوبة الحبسية المحكوم بها "م.ط" ومن سنتين اثنين إلى 10 سنوات سجنا نافذا، شأنه شأن شقيقيه "إسماعيل.ط" و"معاد.ط" اللذان تقرر رفع العقوبة في حقهما من سنة واحدة إلى 10 سنوات سجنا نافذا. كما قررت المحكمة مؤاخذة رجل أمن برتبة مقدم شرطة من أجل ما نسب إليه، بعدما برأته غرفة الجنايات الابتدائية من جميع التهم المنسوبة إليه، وتم الحكم عليه بالحبس النافذ لمدة 6 أشهر حبسا نافذا، فيما تم رفع العقوبة السجنية المحكومة بها "نسرين.ن" نائبة رئيس مقاطعة سايس التي كانت تدبر شؤون قطاع الرياضة من 6 أشهر حبسا إلى سنتين حبسا نافذا. غرفة الجنايات الاستئنافية قررت أيضا مؤاخذة أحد المتهمين في هذه القضية الذي تمت تبرئته في المرحلة الابتدائية، ويتعلق الأمر ب"ع.ق" المعروف بحي عوينات الحجاج ب"الصحراوي"، حيث تم الحكم عليه بالحبس النافذ لمدة 6 سنوات. ورفعت المحكمة كذلك العقوبة الحبسية المحكوم بها "أمين.م.ل" من 6 أشهر إلى سنتين اثنين حبسا نافذا، شأنه شأن "طارق.ز" و"بوشتى.ا" اللذان رفعت العقوبة الحبسية في حقهما من 6 أشهر إلى 5 سنوات سجنا نافذا. ومباشرة بعد صدور الأحكام الاستئنافية، أحدث المتهون فوضى كبيرة بالقاعة الأولى، إلى جانب عائلاتهم، حيث أقدموا على تكسير جهازي تلفاز وقفص الاتهام، بالإضافة إلى بعض الطاولات المتواجدة داخل القاعة. وأكدت المصادر نفسها أن عصابة "مصيرنات" حاول البعض من أفردها الهجوم على المنصة التي كانت توجد بها هيئة الحكم، قبل أن يغادر بسرعة جميع القضاة، وتتدخل عناصر الشرطة لاستتباب الأمن وفرض النظام العام.