أشاد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي٬ أمس الأربعاء، بمونتوبو، بالمظليين الثلاثة من أصل مغاربي، وضمنهم الفرنسي من أصل مغربي عماد بن زياتن، الذي اغتيل بدم بارد من قبل "مجرم مسلح كان على متن دراجة نارية" جنوب-غرب فرنسا. وأكد الرئيس ساركوزي في كلمة له خلال حفل تأبيني بمونتبون، بعد أن ترحم على أرواح المظليين الضحايا، أن "رجالنا الثلاث لم يكونوا مستعدين للموت. لم تكن الموت في ساحات القتال ولكن كان عملا إرهابيا". وتوجه الرئيس الفرنسي خلال هذا الحفل المهيب، الذي حضره العديد من أعضاء الحكومة والمترشحون للانتخابات الرئاسية٬ إضافة إلى أسر الجنود الثلاثة المغتالين، وزملائهم الجرحى من منطقة الكرايبي، الذين يصارعون الموت٬ إلى الضحايا كل على حدة٬ مستعرضا مسارهم المهني. وقال متوجها إلى جثمان المظلي الفرنسي من أصل مغربي إن "النقيب عماد بن زياتن، الذي التحق بمدرسة سان ماكسيم في 2004 كان مظليا منضبطا..". وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه بعد أن شجب ساركوزي بقوة العمل الجبان، الذي قام به مقترف هذا الفعل، قال إن "هذا القاتل لم ينجح في كسر وحدتنا الوطنية"، مشيرا إلى أن بلاده قامت بالواجب، وأن قضاءها سيقول كلمته في الحادث الإرهابي ومرتكبه، الذي كان مازال مختبئا في منزل بتولوز وحوله طوق أمني. تجدر الإشارة إلى أن المتهم المفترض محمد مراح ٬24 سنة٬ وهو فرنسي من أصل جزائري، قال إنه يتبع تنظيم القاعدة الإرهابي وأنه سيسلم نفسه وفق ما أعلن عنه النائب العام للجمهورية بباريس.