علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن جثمان عماد بن زياتن المظلي الفرنسي من أصل مغربي، الذي كان ينتمي إلى الفوج الأول للمظليين في قاعدة فرانكازال جنوب غرب فرنسا، سيصل إلى العاصمة الرباط يومه السبت. وذكرت مصادر مطلعة، أن توجه أسرة بن زياتن رفقة جثمان الفقيد عماد بن زياتن، الذي قتل يوم 11 مارس الجاري بتولوز على يد الفرنسي من أصول جزائرية محمد مراح، سيتم بعد المشاركة في مسيرة سلمية ستنظمها عدد من الفعاليات الجمعوية والسياسية ستنطلق من أمام بيت اسرة عماد حيث رأى النور وستجوب شوارع «سوت فيل لي روان» . وأفاد مصدر رسمي بباريس، أمس الجمعة، بأن كاتب الدولة الفرنسي في الدفاع المكلف بقدماء المحاربين، مارك لافينور، سيرافق يومه السبت أسرة وجثمان الفقيد عماد، ضابط الصف في الجيش الفرنسي، إلى الرباط، قبل أن يتم نقل الجثمان إلى المضيق حيث سيوارى الثرى يوم غد الأحد. وأوضح ديوان الوزير الفرنسي، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن لافينور سيكون ضمن الموكب الذي سيمشي في جنازة الراحل إلى مقبرة المضيق، مشيرا إلى أن عملية نقل الجثمان، التي تكفل بها المغرب، تمت بناء على رغبة أسرة الهالك. ومن المقرر ان تشارك في تشييع جنازة الفقيد عماد العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية المغربية والفرنسية. هذا وقد تم أمس الجمعة تأبين الراحل عماد بعد صلاة الجمعة بمسجد «شاطو بلان دو سانت ايتيان دو روفاري» بمسقط رأسه، ببلدة «سوت فيل لي روان» قرب مدينة روان بمنطقة «الروماندي» على بعد 110 كلم شمال غرب باريس. كما أقيمت صلاة الغائب ترحما على روحي عماد بن زياتن ومحمد لجواد، المظلي المسلم الآخر الذي لقي حتفه أيضا على يد القاتل نفسه في مونتوبان، في جميع مساجد فرنسا عقب صلاة الجمعة، بطلب من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والعديد من الهيئات الدينية الأخرى. وكانت قد أقيمت بعد ظهر الاربعاء الماضي مراسم تشييع رسمية للجنود الثلاثة بالحامية العسكرية لمونتوبان بجنوب غرب فرنسا والقريبة من مدينة تولوز، وقال ساركوزي، الذي نوه بكفاءتهم في الدفاع عن فرنسا من بينهم المغربي الأصل عماد ابن زياتن، أن منفذ الاعتداءات «كان يريد جعل الجمهورية تركع»، لكنها «لم ترضخ» واصفا قتل العسكريين بأنه «تصفية إرهابية». وتجدر الإشارة إلى أن الجنود الفرنسيين الثلاثة الذين كانوا ضحية العمل المسلح للمشتبه فيه محمد مراح قبل أيام، سبق وأن وانخرطوا في مهمات خارجية ضمن الجيش الفرنسي، حيث شارك الفقيد عماد ابن زياتن في مهمات بكل من تشاد، الكوت ديفوار، الغابون، ولارينيون، فيما شارك زميله محمد لجواد في مهمة واحدة في «كاليدونيا الجديدة» وأبيل شنوف، الذي سبق وشارك في مهمتين في أفغانستان والسينغال.